أثار موضوع فتح الجمارك التجارية في كل من سبتة ومليلية المحتلتين موجة من الجدل الساخن في الأوساط السياسية الإسبانية، إذ من المتوقع أن يشهد مجلس النواب الإسباني نقاشا حادا يوم الثلاثاء القادم حول مقترح قدمه حزب الشعب الإسباني، يطالب الحكومة ببدء مفاوضات مع المغرب لفتح الجمارك في المدينتين خلال فترة لا تتجاوز 90 يوما.
وفي بيانهم، أوضح أعضاء حزب الشعب أن العلاقات الثنائية الجديدة بين المغرب وإسبانيا لم تؤت بعد ثمارها فيما يتعلق بفتح الجمارك في مليلية وإقامة جمارك جديدة في سبتة، مشيرين إلى أن الحكومة الإسبانية حددت عدة مواعيد للقيام بذلك دون أي نتائج ملموسة حتى الآن. يذكر أن المغرب أغلق الجمارك في مليلية من جانب واحد في عام 2018، مما أثار قلقا متزايدا في الأوساط الإسبانية.
حزب الشعب الإسباني يطالب الآن الحكومة بتسريع الإجراءات لفتح مكتب الجمارك التجارية في مليلية،.. وإنشاء مكتب جديد في سبتة، مؤكدا على ضرورة تنفيذ هذه الخطوات خلال فترة قصيرة لا تتعدى ثلاثة أشهر.
ويأتي هذا في وقت مضى فيه عامان تقريبا على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز،.. والذي نص على استئناف الحركة الطبيعية للأفراد والبضائع بين البلدين،.. وتفعيل جمارك مليلية وفتح جمارك جديدة في سبتة. ومع ذلك، ما تزال المكاتب الجمركية في المدينتين غير مفعّلة،.. مما أثار استياء واسعا بين سكانهما والخصوم السياسيين في إسبانيا.
أعرب وزير الخارجية الإسباني في مقابلة تلفزيونية عن إحباطه إزاء التقدم البطيء في هذا الشأن،.. مشيرا إلى أن إسبانيا جاهزة لفتح المكاتب الجمركية فور حل المغرب لبعض القضايا الفنية العالقة. وأكد أن العلاقات مع المغرب لا تواجه أي عوائق قانونية أو سياسية تمنع تنفيذ هذه الخطوة.