الأكثر مشاهدة

سبعيني يلفظ أنفاسه أثناء فض شجار بين شابين

لم يكن يعلم الحاج، الذي تجاوز عمره السبعين عاما، أن لحظة شهامة سيؤدي ثمنها بحياته. مساء يوم الثلاثاء 22 يوليوز، شهد دوار سيدي موسى، التابع لجماعة تسلطانت ضواحي مراكش، واقعة مأساوية زلزلت قلوب الساكنة، حين سقط الرجل المسن جثة هامدة أثناء محاولته إنهاء شجار بين شابين.

بخطى بطيئة وقلب لا يعرف سوى النية الطيبة، اقترب الحاج من ساحة النزاع محاولا أن يطفئ نار الغضب بين الشابين، لكن دقائق قليلة كانت كفيلة بقلب المشهد من شجار إلى فاجعة. أمام ذهول الحاضرين، سقط الرجل أرضا بشكل مفاجئ، جسده انهار دون سابق إنذار، وكأن قلبه لم يحتمل هول المشهد.

ورغم محاولات نقله بسرعة إلى المستشفى، فقد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يبلغ قسم الطوارئ. وبينما كان الجميع يتساءل إن كانت الوفاة نتيجة أزمة قلبية أم بسبب تدخل جسدي في خضم العراك، كانت السلطات قد بدأت تحركاتها.

- Ad -

فور علمها بالحادث، حلت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي تسلطانت مرفوقة بالسلطات المحلية، لتباشر تحقيقا معمقًا تحت إشراف النيابة العامة. جثة الهالك تم تحويلها إلى مستودع الأموات بمراكش قصد إخضاعها للتشريح الطبي، بحثًا عن إجابة حاسمة لسؤال يشغل الجميع: هل مات الرجل بسبب صدمة صحية أم بفعل أذى عارض ناتج عن الشجار؟

الشابان اللذان كانا يتعاركان تم الاستماع إليهما في إطار البحث التمهيدي، بينما تتواصل التحقيقات الأمنية الميدانية لجمع الإفادات التي قد تفك خيوط هذا الحادث المؤلم.

مقالات ذات صلة