في حدث بارز، استقبل سد فاصك الجديد في إقليم كلميم حمولة كبيرة من مياه الأمطار التي هطلت على المنطقة يوم السبت الماضي، وذلك بعد أشهر قليلة فقط من إتمام بناء السد. يعد سد فاصك أحد المشاريع الكبرى التي تم تشييدها في إطار برنامج التنمية المندمجة للجهة الذي أطلقه الملك محمد السادس منذ عام 2016.
هذا المشروع العملاق، الذي يترجم رؤية تنموية طموحة، يبرز كأحد أكبر السدود الوطنية بفضل سعته الإجمالية التي تصل إلى 80 مليون متر مكعب. وقد رصدت له ميزانية ضخمة تصل إلى 1,5 مليار درهم، مما يعكس أهميته الاستراتيجية.
وفي تصريح له، أعرب رئيس جماعة فاصك عن امتنانه لجميع الذين ساهموا في إنجاز هذا المشروع الحيوي. واعتبر أن سد فاصك يمثل دفعة قوية للقطاع الفلاحي والاقتصادي في المنطقة، لافتا إلى أن السد سيساهم بشكل كبير في تحسين ظروف الحياة في ظل الجفاف الذي عانت منه المنطقة لسنوات.
السد الجديد لن يقتصر دوره على تأمين الحماية من الفيضانات، بل سيعمل أيضاً على تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب. كما سيسهم في ري ما بين 10 إلى 20 ألف هكتار من الأراضي الزراعية،.. مما يعزز الإنتاجية الزراعية ويقوي النسيج الاقتصادي المحلي.
من جانبه، أشار عبد العاطي قيمي، مدير وكالة الحوض المائي درعة وادنون،.. إلى أن السد يلعب دورا محوريا في تعزيز العرض المائي بجهة كلميم وادنون. وأكد أن السد سيساهم في معالجة التحديات المتعلقة بنقص الموارد المائية،.. مع الالتزام بأعلى معايير الجودة في تنفيذ الأعمال.
وفيما يترقب سكان المنطقة التأثير الإيجابي لهذا المشروع،.. فإن سد فاصك يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق استدامة الموارد المائية وتحسين جودة الحياة في إقليم كلميم،.. مما يرسخ التزام المملكة بتنمية المناطق القروية وتعزيز قدراتها التنموية.