في ظل تأخر هطول الأمطار وظاهرة الجفاف المستمرة في المغرب خلال السنوات الأخيرة، كشفت حملة نفذتها السلطات المحلية في جماعة بن امعاشو أولاد عبو بإقليم برشيد عن جرائم سرقة مياه السقي من وادي أم الربيع. وقد تم خلال هذه الحملة حجز العديد من المضخات والمحركات المستخدمة في هذه الأعمال الغير قانونية.
كشفت التحقيقات عن تواطؤ بعض المنتخبين الذين ينتمون إلى غرفة الفلاحة بالمنطقة، حيث قاموا بتشجيع الفلاحين على تحويل كميات كبيرة من مياه السقي لري الأراضي الفلاحية. تجاوز هذا التصرف حدود القوانين والمذكرات التي تحث على تقليل استهلاك مياه السقي.
مع تزايد حالات سرقة المياه في وادي أم الربيع بمنطقة بن معاشو ببرشيد،.. قادت السلطات المحلية حملة شاملة بالتعاون مع القوات المساعدة والدرك الملكي. تم خلالها اكتشاف وتدمير العديد من المنصات الإسمنتية المستخدمة لتثبيت المحركات المستخدمة في سرقة مياه السقي. تم أيضا حجز العديد من المحركات والمضخات، فضلا عن الأنابيب البلاستيكية التي استخدمت في هذه الأعمال غير القانونية.
تأتي هذه الحملة استنادا إلى عدة شكاوى سجلت انتهاكات في عمليات سقي الأراضي الفلاحية المتاخمة لوادي أم الربيع،.. والتي تمت باستخدام محركات ومضخات. وقد قاد هذا التواطؤ إلى تشجيع على زيادة حالات السرقة،.. مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة المخالفين وحجز جميع المعدات المستخدمة في هذه الأنشطة،.. رغم محاولات الضغط من قبل بعض المنتخبين.