في خرق واضح للقواعد الدبلوماسية، قامت سفيرة واشنطن في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، بالتعبير عن وجهة نظرها بشأن نزاع الصحراء المفتعل خلال مقابلة مع وسائل الإعلام الجزائرية.
خلال المقابلة، وصفت السفيرة الأمريكية نزاع الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية بأنهما “مهمان للغاية” بالنسبة للجزائر ولسياستها الخارجية.
وأشارت إلى أن الجزائر والولايات المتحدة متفقتان على أهمية منح المبعوث الخاص للأمم المتحدة لقضية الصحراء، ستيفان دي ميستورا، “المساحة والفرصة” للعمل نحو حل سياسي للنزاع في الصحراء، في إشارة إلى الزيارة التي قام بها إلى جنوب أفريقيا.
وفي رأي الدبلوماسية الأمريكية، فإن “هذا النزاع استمر لمدة كافية: 47 عاما هي فترة طويلة”، مشيرة إلى أن هناك اتفاقًا تاما بين الجزائر والولايات المتحدة على ضرورة حل هذا النزاع، في إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن، من خلال عمل المبعوث الشخصي “دي ميستورا” والأمين العام “أنطونيو غوتيريش”.
إقرأ أيضا: المغرب يجدد التأكيد على التمسك بسياسة “صين واحدة”
ومن جانبه وفيما يشبه رد على سفيرة واشنطن،.. أكد المغرب يوم الخميس على تمسكه بسياسة “صين واحدة” كأساس ثابت للعلاقات الثنائية.
وفي بيان صدر عن سفارة المغرب في الصـين نشرته وكالة الأنباء المغربية،.. أوضحت السفارة أن هذا الموقف يستند إلى المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية المغربية، التي تتسم بالثبات،.. والمسؤولية، والمصداقية، والتضامن، وتولي اهتماما خاصا لاحترام مبادئ السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأضاف البيان أن المملكة المغربية تخصص أهمية كبيرة لتعزيز وتنويع علاقاتها مع جمهورية الصـين الشعبية في مختلف المجالات،.. وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس والرئيس شي جين بينغ. وكانت هذه العلاقات قد شهدت تعزيزا كبيرا من خلال إرساء شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد،.. خلال زيارة جلالة الملك لبكين في ماي 2016.