أثار مسار سفينة شحن محملة بشحنات الأسلحة وذخيرة إلى الموانئ الإسرائيلية جدلا في إسبانيا، وهو الجدل الذي امتد ليصل إلى المغرب. حيث أبدى نشطاء مناهضون للتطبيع قلقهم من احتمال مرور السفينة بالمياه المغربية، مشددين على ضرورة قيام السلطات المغربية بتفتيش السفينة للوفاء بالتزاماتها.
السفينة التي تتبع لشركة يابانية وتبحر تحت علم لوكسمبورغ، أبحرت من الهند في 18 أبريل،.. وتنقل شحنات من الأسلحة والذخيرة إلى الموانئ الإسرائيلية،.. ومن المقرر أن تمر عبر مضيق جبل طارق إلى البحر الأبيض المتوسط.
ووفقا لصحيفة “إل باييس” الإسبانية، فإن السفينة تحمل حوالي 27 طنا من الأسلحة المتفجرة،.. بما في ذلك محركات الصواريخ والصواريخ ذات الشحنة الانفجارية.
إقرأ أيضا : تصريح صادم من وزير الخارجية الإسباني يهز العلاقات مع إسرائيل
وعلق وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على الموضوع مؤكدا أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها مدريد برصد سفينة شحن أسلحة إلى إسرائيل تريد الرسو في ميناء إسباني.
وأضاف أن الأمر ذاته “سينطبق على أي سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل، وترغب في الرسو في ميناء إسباني”،.. مما يعني أن السفينة الحالية المتجهة إلى إسبانيا ستواجه نفس المصير،.. لتكمل طريقها عبر مضيق جبل طارق، كما حدث مع السفينة الدانماركية.
يمكن للسفن المرور عبر مضيق جبل طارق دون الحاجة إلى ترخيص خاص من أي دولة،.. إذ يعتبر المضيق من الممرات المائية الدولية التي تكفل فيها حرية “المرور البريء” بموجب القانون الدولي، وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
سفينة الشحن، فور وصولها إلى حدود “قبرص”، قامت بتعطيل جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها،.. مما جعلها غير مرئية للرصد بالأقمار الصناعية وصعب من مهمة التعرف على وجهتها النهائية.
وأوضح أسيدون أن السفينة قامت اليوم بإعادة تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها،.. مما كشف أنها على وشك الدخول إلى مدينة “عسقلان”،.. وهو ما تؤكده مواقع تتبع سفن الشحن حول العالم.