عاشت رحلة جوية كانت متجهة من تونس نحو الدار البيضاء، مساء الثلاثاء، لحظات من الذعر والاستنفار، بعدما ساد ضجيج داخل الطائرة بسبب اضطراب شديد في سلوك أحد الركاب. الحادث أثار قلقا كبيرا بين المسافرين ودفع الطاقم إلى اتخاذ إجراءات طارئة لضمان سلامة الجميع.
وفق المعطيات المتوفرة، أوضحت المضيفات للركاب أن الأمر يتعلق براكب جزائري أصيب بجروح داخل مرحاض الطائرة، ليتبين لاحقا أنه كان يخفي سكينا مثبتا على جسده باستخدام مادة لاصقة. تسبب هذا الوضع في إصابات ذاتية له وأدخل باقي الركاب في حالة توتر كبيرة.
مع فقدان المعني بالأمر السيطرة على أعصابه، تدخل طاقم الطائرة بشكل عاجل بمعية أطباء كانوا على متن الرحلة رقم 61، حيث عملوا على تهدئته وتأمين المقصورة. وبالنظر إلى حساسية الموقف، قرر قائد الطائرة القيام بهبوط اضطراري في مطار فالنسيا الإسباني، وهو ما أدى إلى تأخير الرحلة لمدة ساعة ونصف.
بعد استئناف الرحلة، وصلت الطائرة بسلام إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث تم التعامل مع الراكب من طرف السلطات المختصة. وأكدت مصادر مطلعة أن الإجراءات الأمنية اتخذت بشكل صارم لضمان أمن الركاب ومنع أي تداعيات إضافية.
الحادث، رغم نهايته الآمنة، أعاد إلى الأذهان ضرورة التشدد في مراقبة إجراءات السلامة الجوية والتفتيش الأمني، خاصة في ظل الحوادث الفردية التي قد تهدد استقرار الرحلات الجوية.