في حي التيسير بمدينة الدار البيضاء، عاد النقاش مجددا حول الفضاءات العمومية، بعدما عبر عدد من سكان المنطقة عن قلقهم إزاء ما وصفوه بـ”تجاوزات سلوكية” داخل أحد الحمامات الشعبية، معتبرين أن هذه السلوكات تسيء للهدف الأصلي من وجود مثل هذه المرافق.
وحسب شهادات متقاطعة استقتها “آنفا نيوز” من مرتادين ومجاورين للحمام المذكور، فإنهم لاحظوا خلال السنوات الأخيرة تصرفات اعتبروها غير لائقة تحدث بشكل متكرر داخل الحمام، ما دفعهم إلى رفع أصواتهم للمطالبة بتدخل الجهات المعنية.
ويرى المتحدثون أن الحمام، الذي يفترض أن يكون مرفقا مفتوحا للعموم بهدف النظافة والاستحمام،.. بدأ يتحول تدريجيا إلى نقطة تجمع لبعض السلوكات التي لا تنسجم – حسب تعبيرهم – مع طبيعة المكان،.. مؤكدين أن هذا التحول أحدث نفورا لدى بعض الزبائن التقليديين، وأثار حفيظة سكان الحي.
وبينما تشير بعض المصادر المحلية إلى استغلال الحمام من طرف أفراد ذوي ميولات خاصة،.. فإن المطالب لا تستهدف أشخاصا بعينهم، بل تنصب على ضرورة احترام الفضاءات المشتركة،.. وضمان أجواء مناسبة لجميع المرتادين دون استثناء.
السكان، من جهتهم، يطالبون بتعزيز المراقبة داخل الحمامات العمومية،.. سواء من خلال الزيارات المفاجئة للسلطات المحلية أو عبر اعتماد إدارة واضحة تضمن التنظيم،.. وتردع أي سلوك قد يخل بالقواعد المعمول بها في مثل هذه الفضاءات.