أعلنت مجموعة “سوسيتيه جنرال” Société Générale الفرنسية عن مواصلة استراتيجيتها لبيع فروعها في القارة الأفريقية، حيث وقعت مؤخرا اتفاقية لبيع فرعها في غينيا لصالح مجموعة أتلانتيك المالية. هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع للبنك الفرنسي لتقليص تواجده في أفريقيا، بعدما قرر الانسحاب تدريجيا من عدة دول أفريقية.
مجموعة “سوسيتيه جنرال”، التي تعد واحدة من أعرق المؤسسات المصرفية الفرنسية،.. قامت في السنوات الأخيرة ببيع فروعها المصرفية في العديد من الدول الأفريقية، بما في ذلك الكونغو وتشاد، وأطلقت عمليات تصفية في بلدان أخرى مثل مدغشقر، توغو، بنين، المغرب، غينيا الاستوائية، بوركينا فاسو، موزمبيق، وموريتانيا. وعلى الرغم من تواجده التاريخي القوي في هذه الدول خصوصا المملكة، إلا أن البنك يسعى للتخلي عن أنشطته في الأسواق الأفريقية الأقل ربحية.
- وداعا للبنوك الفرنسية.. ثورة في المشهد البنكي المغربي
- بنك أفريقيا ينتصر في معركة التحكيم بباريس ضد مجموعة أجيال
ما يلفت الانتباه هو أن البنك، رغم انسحابه من غالبية الدول الأفريقية، قرر الاحتفاظ بفروعه في أربع دول فقط،.. على رأسها الجزائر، إلى جانب ساحل العاج، السنغال، والكاميرون. ويبدو أن “سوسيتيه جنرال” اختارت التركيز على هذه الأسواق نظرا لأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية بالنسبة للمجموعة.
وتأتي هذه القرارات في إطار إعادة هيكلة شاملة للبنك الفرنسي الذي يسعى إلى تعزيز وجوده في الأسواق الأكثر ربحية،.. مع الحفاظ على تواجده في دول تعتبر محورية لأنشطته المالية.