الأكثر مشاهدة

سوق الجملة بالبيضاء يشهد تراجعا في الإقبال على البقوليات

مع حلول شهر رمضان المبارك، الذي يشهد عادة زيادة ملحوظة في الطلب على التوابل والبقوليات، خاصة الحمص والعدس، يلاحظ هذا العام تراجعا غير معتاد في حركة البيع والشراء داخل سوق الجملة للبقوليات والتوابل في الدار البيضاء، بالرغم من استقرار الأسعار نسبيا. هذا التراجع يعكس بشكل كبير التأثير الواضح على القدرة الشرائية للأسر المغربية.

وحسب تصريحات بعض التجار، فقد سجل هذا الموسم انخفاضا ملحوظا في الإقبال على بعض المواد الأساسية التي تعد جزءا لا يتجزأ من تحضير وجبات رمضان، مثل الحمص والعدس، خاصة في تحضير الحريرة المغربية. وقال أحد الباعة: “عدد الزبائن قليل، والمبيعات أقل من المعتاد، خاصة بالنسبة للحمص والعدس”، مشيرا إلى أن الإقبال يرتفع قليلا خلال عطلة نهاية الأسبوع حينما تتاح للنساء العاملات الفرصة للتسوق.

ورغم هذا التراجع في الطلب، لم تشهد الأسعار تغييرات كبيرة. ففي سوق الجملة، يتراوح سعر الحمص بين 14 و25 درهما للكيلوغرام، فيما يباع العدس المستورد بسعر 16 درهما للكيلوغرام، أما العدس المحلي فيتراوح سعره ما بين 25 و37 درهما. من جهة أخرى، تظل أسعار التوابل مرتفعة مقارنة بالقدرة الشرائية للمستهلكين، حيث يتراوح سعر الكمون بين 80 و100 درهم للكيلوغرام، بينما يصل سعر الكمون المحلي إلى 160 درهما للكيلوغرام، ويبلغ سعر الكركم 50 درهما، بينما يصل سعر الزنجبيل إلى 80 درهما للكيلوغرام.

- Ad -

إقرأ أيضا: ارتفاع ملحوظ في أسعار القطاني مع اقتراب شهر رمضان

على الرغم من الاستقرار النسبي في الأسعار، يشتكي العديد من المواطنين من ارتفاع تكلفة بعض المنتجات مقارنة بمداخيلهم، في حين يرى آخرون أن الزيادات التي طرأت على بعض المواد لم تكن كبيرة جدا. وفي هذا السياق، علقت إحدى الزبونات قائلة: “لم تتغير الأسعار كثيرا عن العام الماضي، هناك بعض الزيادات ولكنها ليست مبالغا فيها، بالنسبة لي الأسعار لا تزال مقبولة”.

يبقى السؤال الأهم: هل سيستمر هذا التراجع في الإقبال على المواد الغذائية الأساسية خلال الشهر الفضيل، أم أن السوق سيشهد انتعاشا مع اقتراب بداية رمضان؟

مقالات ذات صلة