في مشهد خلف صدمة بين السكان والتجار، اندلعت النيران صباح الخميس 26 يونيو 2025 في سوق المسيرة الشعبي بمنطقة مولاي رشيد في الدار البيضاء، مما أدى إلى احتراق حوالي خمسين محلا تجاريا في وقت وجيز، وسط حالة من الفوضى والهلع، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح.
واندلع الحريق بشكل مفاجئ داخل أحد المحلات بالسوق، قبل أن تمتد ألسنة اللهب بسرعة مذهلة، بفعل طبيعة المواد القابلة للاشتعال المحيطة بالمكان. وسمع دوي انفجارات متتالية يرجح أنها ناتجة عن اشتعال بعض المواد سريعة الاشتعال أو تماس كهربائي، وفق ما أفادت به مصادر أولية.
وتمكنت فرق الوقاية المدنية من التدخل بشكل عاجل، بعد توصلها بإشعارات المواطنين، حيث جرى تطويق النيران والسيطرة عليها بشكل كامل، مع منع امتدادها نحو الأحياء المجاورة، وهو ما حال دون وقوع كارثة إنسانية أكبر، خصوصا أن السوق مبني في معظمه من الخشب وصفائح معدنية، ما يجعله بيئة مثالية لانتشار الحريق.
وباشرت السلطات المحلية والشرطة القضائية تحقيقاتها لمعرفة السبب الحقيقي وراء الحادث، وسط حديث عن وجود استعمال عشوائي للكهرباء داخل المحلات التجارية، وهو ما قد يكون وراء التماس الكهربائي المفترض. كما تم استدعاء لجان تقنية متخصصة لتقييم الأضرار المادية وتحديد حجم الخسائر التي لحقت بالتجار، غالبيتهم من أصحاب الأنشطة غير المهيكلة.
رغم هول الفاجعة، عبر العديد من سكان الحي عن ارتياحهم لعدم تسجيل أي إصابات أو ضحايا، في وقت أبدى فيه التجار استياءهم من غياب إجراءات السلامة داخل الأسواق الشعبية وضعف المراقبة على التوصيلات الكهربائية.