كشف تقارير حديثة صادرة عن أقسام “الشؤون الداخلية” في العديد من الجهات المغربية، عن تعثرات في أداء مهام بعض الجماعات الترابية بسبب غياب رؤسائها الذين سافروا لأداء مناسك العمرة. وقد أسفر هذا الغياب عن تعطيل مصالح المواطنين والمستثمرين، مما أدى إلى تأخر معالجة الملفات الإدارية وتعليق بعض القرارات الهامة.
وأوضحت المصادر أن بعض الجماعات شهدت اضطرابات في التسيير، خاصة في تلك التي جرد فيها رؤساء المجالس نوابهم من تفويضاتهم، أو التي شهدت استقالات طوعية لبعض المنتخبين بعد زيارات مفتشية الداخلية. وامتدت الغيابات إلى موظفين كبار ورؤساء لجان، مما أثر على سير الأعمال بشكل عام، خاصة في القطاعات الاستثمارية مثل قطاع العقار.
وأضافت المصادر أن بعض الجماعات، وخاصة في إقليم برشيد، شهدت تغييرات سياسية،.. حيث ينتقل رؤساء ومستشارين من أحزاب مثل “الاستقلال” و”التجمع الوطني للأحرار” إلى أحزاب أخرى استعدادا للاستحقاقات القادمة في 2026. كما تم الحديث عن تمويلات قدمها رجال أعمال لمساندة رحلات العمرة،.. ما يثير شكوكا حول تأثير هذه العلاقات في السياسة المحلية.
وشهدت جهة الدار البيضاء-سطات موجة توقيفات وعزل لرؤساء جماعات،.. في ظل تصاعد التحقيقات الإدارية والتقارير المفتشية،.. التي تستمر في رصد المخالفات وتشكيل ضغط على المؤسسات المحلية.