تسدل الستارة مساء السبت 12 يوليوز على دور المجموعات في كأس إفريقيا للأمم للسيدات، حيث تخوض لبؤات الأطلس اختبارا مفصليا أمام منتخب السنغال على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط.
المنتخب الوطني المغربي النسوي، بقيادة المدرب الإسباني خورخي فيلدا، يدخل هذه المواجهة وهو في وضع مريح نسبيا، بعد تعادل مثير مع زامبيا بنتيجة (2-2) وفوز مهم على الكونغو الديمقراطية (4-2)، ما جعله يقترب بشدة من حسم بطاقة العبور إلى ربع النهائي، بفضل رصيده الجيد من النقاط والأهداف.
نظام البطولة يمنح الأفضلية للمنتخبات التي تحتل المركز الأول في مجموعتها، سواء على مستوى القرعة أو من حيث مواجهة خصوم أقل تصنيفا في الدور الموالي. ولهذا، فإن انتصار اللبؤات في هذه المباراة لا يضمن فقط التأهل، بل يضمن الزعامة المطلقة للمجموعة، ما يفتح أبوابا أوسع نحو الأدوار المتقدمة.
أما في حال التعادل، فسيبقى التأهل شبه مؤكد، لكن المركز الأول سيصبح مرهونا بنتيجة المباراة الثانية في المجموعة بين زامبيا والكونغو الديمقراطية.
مواجهة غير سهلة… السنغال تبحث عن إنقاذ حلمها
منتخب السنغال سيدخل اللقاء بأسلحة مختلفة، وهدف واحد: الخروج على الأقل بنتيجة التعادل لضمان إحدى بطاقات التأهل. فهو يمتلك ثلاث نقاط ويعلم أن التعادل قد يكون كافيا لعبور آمن نحو ربع النهائي، خاصة في ظل إمكانية تأهل أفضل أصحاب المركز الثالث.
المدرب فيلدا عبر في الندوة الصحفية التي سبقت المواجهة عن ثقته في قدرة فريقه على صنع الفارق، قائلا: “حتى قبل انطلاق البطولة، كنا نبدع في خلق الفرص الهجومية. الآن نحتاج إلى التوازن الدفاعي والهجومي في هذه المباراة الحاسمة”.
المنتخب المغربي قدم أداءً هجوميا جيدا خلال اللقاءين الماضيين، لكنه أظهر في المقابل هشاشة واضحة في الخط الخلفي، وهي نقطة قد يستغلها المنتخب السنغالي الذي يعرف بخطورته في الهجمات المرتدة.
وسيكون اللقاء بمثابة فرصة لاختبار حقيقي لمدى جاهزية الفريق المغربي لخوض غمار الأدوار الإقصائية، خاصة إذا أرادت اللبؤات تجاوز ما حققنه في النسخة الماضية والتقدم نحو اللقب القاري.