أثار شريط فيديو جرى تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء 2 شتنبر 2025، جدلا واسعا بعد أن نسب للشيخ التطواني رضوان بن عبد السلام، الذي ظهر فيه متحدثا عن واقعة مثيرة تتعلق بسيدة تمارس، حسب قوله، أسلوبا غريبا للاحتيال على مستعملي الطريق الساحلية الرابطة بين امسا وواد لاو.
المقطع المصور تضمن مشهدين متناقضين للسيدة المعنية، الأول وهي ممددة على بطنها ونصف جسدها تحت الواقي الحديدي بجانب الطريق، ما يوحي بتعرضها لحادث، أما المشهد الثاني فيظهرها تسير بشكل عادي قرب السيارات المارة، معرضة نفسها والآخرين لخطر وشيك.

رضوان بن عبد السلام أوضح في تعليقه أن هذه المرأة تعمد إلى افتعال مشهد السقوط لتجبر السائقين على التوقف بدافع إنساني، ثم تدّعي أنها مريضة وتحتاج مالا لشراء الدواء. وأضاف أن الأمر ليس جديدا، بل يتكرر منذ ما يقارب خمس سنوات على نفس المحور الطرقي.
وأشار أيضا إلى أن هذه الممارسات لم تتوقف عند حدود الابتزاز البسيط، بل سبق أن تسببت السنة الماضية في حادثة سير بالطريق ذاتها، وهو ما يعزز خطورة هذه الأفعال على السلامة المرورية.
انتشار الفيديو فتح باب النقاش من جديد حول ظاهرة الاستجداء الممزوج بالاحتيال في الطرقات، وما يترتب عنها من مخاطر على مستعمليها، في وقت يطالب فيه متتبعون بتدخل السلطات لوقف هذه السلوكيات التي تهدد الأرواح وتسيء للقيم الإنسانية الحقيقية للتضامن.