فجعت مدينة طنجة، صباح السبت، على وقع جريمة أسرية مروعة راح ضحيتها سيدة في الخمسينات من عمرها، بعدما تعرضت لاعتداء دموي من طرف ابنها، البالغ من العمر 26 سنة، داخل بيت العائلة بحي مسنانة.
الحادث الذي هز سكان الحي، وقع في وقت مبكر من اليوم، حينما استيقظ الجيران على صراخ وضجيج غير معتاد، قبل أن يتبين أن شابا في حالة غير طبيعية قد أقدم على ضرب والدته بطريقة عنيفة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها.
المعطيات الأمنية تشير إلى أن المعني بالأمر لم يمضِ سوى وقت قصير على خروجه من السجن، قبل أن يعود إلى سلوك عدواني، مدفوعا بتأثير قوي للمخدرات التي كان تحت مفعولها ساعة تنفيذ الجريمة. وقد قاوم رجال الأمن بشراسة أثناء توقيفه، مما استدعى تدخلا حازما للسيطرة عليه واقتياده إلى مقر الشرطة.
وقد تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية، بينما باشرت مصالح الأمن، بتعليمات من النيابة العامة، تحقيقا معمقا لتحديد ظروف الجريمة ودوافعها النفسية والاجتماعية، في انتظار عرضه على القضاء المختص.
الجريمة أثارت موجة غضب واستنكار وسط ساكنة الحي، الذين عبروا عن صدمتهم إزاء ما وصفوه بـ”انهيار الروابط العائلية” في ظل تفشي ظواهر الإدمان والعنف، مطالبين بمزيد من اليقظة في مواكبة من يعانون من اضطرابات نفسية بعد الإفراج عنهم.