تحتفل مدينة الدار البيضاء بإعادة تأهيل أحد أبرز شوارعها التاريخية، شارع مولاي عبد الله، الذي يعرف أيضا بـ”البرانس”، بعد أن أضيء بحلة جديدة من الإنارة الفنية التي أضافت له رونقا خاصا. هذا المشروع الذي أنجز في سياق احتفالات عيد الفطر المبارك، يعكس التفاني في تعزيز جمال العاصمة الاقتصادية للمملكة، ويعزز مكانة الشارع كمعلم حضري وسياحي فريد وفقا للقائمين عليه.
في هذا السياق، شاركت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، في الحفل الذي أقيم يوم السبت 5 أبريل، إلى جانب رئيسة مقاطعة سيدي بليوط وعدد من الفعاليات المحلية. تميز هذا الحدث بتسليط الضوء على أهمية المشروع الذي يهدف إلى إحياء هذا الشارع الذي يحمل الكثير من الذكريات والتاريخ، وجعلها نقطة جذب سياحية وثقافية جديدة، مما يساهم في تعزيز الحركة التجارية بالمنطقة.
هذا المشروع هو نتاج شراكة مثمرة بين عدة جهات محلية، بما في ذلك جماعة الدار البيضاء، المجلس الإقليمي للدار البيضاء، مقاطعة سيدي بليوط، وشركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات. وقد تم تصميمه ليحترم القيمة التاريخية للشارع، مع إضافة لمسات فنية معاصرة تساهم في تجديد الحركية العمرانية للمكان.
إقرأ أيضا: الدار البيضاء.. احتجاجات في المدينة القديمة بعد إنذارات بالإفراغ تمهيدا للهدم
وقد عبرت العمدة عن إشادتها بالجهود المشتركة المبذولة من قبل جميع الأطراف، مشيرة إلى أن المشروع يعكس حرص الشركاء على إبراز الموروث المعماري للمدينة. وأكدت أهمية دمج الفن والإبداع في الفضاءات العامة، ليس فقط لتجديد المظهر الحضري، بل أيضا لتنشيط الاقتصاد المحلي، خاصة في المناطق التاريخية التي تتمتع بحمولة ثقافية كبيرة.
اليوم، بات شارع مولاي عبد الله مثالا حيويا على قدرة الدار البيضاء على المزج بين الأصالة والحداثة، حيث أصبح هذا الشارع فضاء يحتضن تجربة بصرية وسمعية استثنائية تستمر طوال شهر كامل، لتمنح المدينة طابعا احتفاليا فريدا يضيف إلى سحرها المتجدد.