تسعى SpinLaunch، الشركة الأمريكية المبتكرة، إلى تطوير طريقة جديدة لإطلاق الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية الصغيرة إلى المدار “المقلاع”. تعتمد تقنية SpinLaunch على هيكل عملاق يعرف بـ “المقلاع”،.. حيث يتم استخدام ذراع يمكنها إطلاق المقذوفات بسرعة 5000 ميل في الساعة، وترتفع إلى ارتفاع يصل إلى 25000 قدم في الهواء.
على الرغم من أن هذه التقنية لا تزال في مرحلة الاختبار،.. إلا أن SpinLaunch تطمح في أن تكون بديلا عمليا لعمليات إطلاق الصواريخ بحلول عام 2026. وقد أكملت الشركة بنجاح إطلاق تجريبي عاشر في عام 2022، حضره أكثر من 150 شريكا ومسؤولا حكوميا.

قال جوناثان ياني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة SpinLaunch: “يمثل Flight Test 10 نقطة انعطاف رئيسية لشركتنا،.. حيث قمنا بفتح نظام Suborbital Accelerator لعملائنا وشركائنا الاستراتيجيين ومجموعات البحث”. وأشار إلى أهمية جمع البيانات والأفكار من هذه التجارب لتطوير نظام الإطلاق المداري وتلبية احتياجات العملاء بطريقة فعالة من حيث التكلفة.
إقرأ أيضا: كوريا الشمالية: سندمر أقمار التجسس الأميركية في حال استهداف أجهزتنا
يعتمد النظام على مسرع يأخذ شكل قرص، يتم تشغيله بواسطة محرك كهربائي يدير الحمولات بسرعة تصل إلى آلاف الأميال في الساعة،.. بهدف توليد السرعة اللازمة قبل إطلاقها في الجو عبر أنبوب الإطلاق.
وبالرغم من كفاءة طريقة المقلاع، إلا أنها لا تستخدم لإرسال البشر إلى الفضاء. يرجع ذلك إلى أن قوة المقلاع تضع ضغطا يقارب 10000 جرام (ما يعادل قوة الجاذبية) على الحمولة. وفي المقارنة، يولد الصاروخ المستخدم لنقل البشر إلى الفضاء حوالي ثلاثة جرامات فقط من الضغط،.. نظرا لعدم قدرة الجسم على تحمل الضغط بنفس الطريقة. حتى الآن، قامت SpinLaunch بنجاح بإجراء اختبارات للحمولات بالتعاون مع ناسا وإيرباص وجامعة كورنيل وشركة Output Space المتخصصة في الأقمار الصناعية.