في تطور جديد داخل الساحة الشبابية المغربية، أعلن عدد من شباب “جيل زيد” المنتمين إلى الحركة الأمازيغية تعليق مشاركتهم في دينامية GenZ212، وذلك على خلفية ما وصفوه بـ“تصريحات ومواقف مسيئة إلى الأمازيغية كلغة وهوية وثقافة أصيلة”.
وجاء هذا القرار، وفق بيان توصلت به الجريدة، احتجاجا على ما صدر عن الصحافي بوبكر الجامعي خلال استضافته في منصة “ديسكورد” الخاصة بالحركة، حيث أدلى، بحسب نص البيان، بـ“مواقف مشينة تجاه الأمازيغية”، وهو ما اعتبره الشباب المشاركون “تجاوزا غير مقبول للقيم التي تؤمن بها الحركة الشبابية القائمة على المساواة واحترام التعدد الثقافي بالمغرب”.
كما انتقد البيان الطريقة “المنحازة وغير اللائقة” التي تعامل بها مسيرو منصة GenZ212 مع أحد النشطاء الأمازيغ، بعد أن طرح تساؤلات تتعلق بجوهر الديمقراطية والتنمية، مشيرين إلى أن هذا السلوك “يتنافى مع مبادئ النقاش الحر والمسؤول الذي يفترض أن تؤمن به الدينامية”.
وأكد الشباب الأمازيغ، في بلاغهم، أن قرار تعليق الأنشطة يأتي أيضا بسبب “استمرار بعض الضيوف في التنكر لنضال الحركة الأمازيغية وتاريخها التحرري والديمقراطي”، مشددين على أن مشاركتهم في GenZ212 كانت منذ البداية بهدف دعم الإصلاح في قطاعات التعليم والصحة ومحاربة الفساد، وليس لخدمة أجندات فكرية أو سياسية ضيقة.
وأضاف البيان أن هذا القرار موجّه إلى مختلف التنسيقيات المحلية التابعة للحركة الشبابية في جهات سوس ماسة، مراكش آسفي، الدار البيضاء سطات، درعة تافيلالت، وكلميم واد نون، داعين إلى التريث إلى حين “عودة الدينامية إلى خطها النضالي الأصيل الذي يجمع ولا يفرق”.
ويأتي هذا الموقف في سياق تصاعد النقاش حول الهوية الأمازيغية داخل الأوساط الشبابية المغربية، لاسيما في ظل مطالبة العديد من النشطاء بإدماج البعد الثقافي واللغوي الأمازيغي في مختلف الحركات الإصلاحية الجديدة، باعتباره ركيزة أساسية للهوية الوطنية الجامعة.