انطلقت مرحلة جديدة من التعاون الصناعي بين المغرب والولايات المتحدة، بعد إعلان مجموعة فيجاك أيرو الفرنسية، المتخصصة في تصنيع قطع الطائرات، عن إبرام شراكة جديدة مع عملاق الطيران الأمريكي بوينغ، لتصنيع أجزاء معدنية لطائرة “737 ماكس” داخل المملكة.
الخبر تم الإعلان عنه بشكل رسمي على هامش مشاركة المجموعة الفرنسية في الدورة 55 من المعرض الدولي للطيران والفضاء، المقام في “لوبورجيه” قرب باريس، والذي يمتد من 16 إلى 22 يونيو الجاري.
وبحسب بلاغ رسمي أصدرته المجموعة، فإن الأمر يتعلق بتصنيع قطع ألمنيوم دقيقة موجهة لطائرات “737 ماكس”، وذلك في وحدات إنتاج شركة “كازابلانكا أيرونوتيك” بالمغرب، وهي فرع تابع للمجموعة الأم.
يشار إلى أن مصنع المجموعة في الدار البيضاء يشغل حوالي 900 عامل ومهندس، ويعتبر من بين أكبر مواقع الإنتاج التابعة لـ”فيجاك أيرو” على الصعيد العالمي. ويغطي هذا المصنع عدة مراحل صناعية متقدمة، من الخرط والتشكيل إلى التجميع والمعالجة السطحية.
وقال المدير العام للمجموعة، جون كلود مايارد، في تصريحات مرفقة بالبلاغ، إن الاتفاق الجديد ينسجم مع توجهات الشركة العالمية، معبرا عن ارتياحه لوجود أرضية قوية للنمو في المغرب، بالنظر إلى الطاقات البشرية والبنيات التحتية المتطورة التي أصبحت توفرها المملكة في مجال الطيران.
وأكد مايارد أن هذا التعاون يدخل في إطار ما تسميه المجموعة بخطتها الاستراتيجية “PILOT 28″،.. والتي تركز على تعزيز الحضور في السوق الأمريكية والتوسع عبر شركاء كبار كـ”بوينغ”.
الخطوة الجديدة تعكس، أيضا،.. مدى الثقة التي أصبحت تحظى بها الصناعة المغربية في ميدان الطيران المدني والعسكري،.. إذ باتت المملكة شريكا رئيسيا في سلاسل الإنتاج الدولية بفضل استقرارها السياسي وتوفر اليد العاملة المؤهلة.
ومن شأن هذه الاتفاقية أن تفتح آفاقا أوسع للمغرب في مجال التصنيع الدقيق عالي التكنولوجيا،.. خاصة في ظل المنافسة المتزايدة على الاستثمارات المرتبطة بالصناعة الجوية.