في قلب حي المعاريف بالدار البيضاء، تحولت جولة اعتيادية لشرطي مرور، مساء الاثنين، إلى تدخل حاسم حال دون وقوع جريمة قتل بالسلاح الأبيض. الحادث وقع وسط زنقة ابن نفيس، حين كانت ملامح مشادة بين شخصين تتبدل بسرعة إلى صراع دموي، قبل أن يبادر أحدهما إلى سحب سكين ومحاولة طعن خصمه.
رد فعل الشرطي كان حاسما وسريعا، إذ تمكن بمفرده من شل حركة المعتدي في ثوانٍ معدودة، مانعا بذلك إراقة دماء كانت ستزيد من حالة القلق التي تخيّم على المنطقة. وبعد لحظات، وصلت فرقة الدراجين لتعزيز السيطرة على الموقف ونقل المتهم إلى المصالح الأمنية المختصة.
سكان المعاريف، الذين ما زالوا تحت صدمة جريمة سابقة هزت الحي قبل أسابيع قليلة، والمتمثلة في العثور على جثة شابة حامل بالقرب من بناية مهجورة في زنقة الأطلس، رأوا في هذا التدخل الأمني رسالة طمأنة وسط مؤشرات متزايدة على انتشار مظاهر الانفلات، من تعاطي المخدرات إلى حوادث السرقة والمشاجرات الليلية.
التفاعل الشعبي مع ما جرى كان واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من السكان عن تقديرهم للشجاعة الفردية التي أبداها الشرطي، وطالبوا في الوقت ذاته بمزيد من الدوريات الليلية وتعزيز التواجد الأمني بشكل مستمر، حتى لا تنزلق شوارع المعاريف إلى واقع أكثر خطورة.