الأكثر مشاهدة

شركة بريطانية تعلن إخفاق تدفق الغاز ببئر جرسيف وتستعد لحفر MOU-6

عرفت اختبارات بئر الغاز MOU-3، التي تنفذها شركة Predator Oil & Gas البريطانية في منطقة جرسيف، نتائج أولية أقل من التوقعات، بعدما فشلت في تحقيق تدفق فعلي للغاز، رغم اعتماد معدات متطورة وتقنيات دقيقة خلال عملية التثقيب.

وحسب بيان رسمي من مقر الشركة بجيرزي، تم استخدام مدافع تفجير عالية الطاقة بقطر 2 7/8 إنش لتثقيب الطبقة الرملية المعروفة بـ“A”، وهو أكبر قطر يتم استعماله حتى الآن في اختبارات بدون حفارة. إلا أن عملية ضخ النيتروجين، التي تلت التثقيب لتطهير البئر من سوائل الحفر الثقيلة، لم تسفر عن تدفق غازي يمكن استغلاله.

وترجع الشركة هذه النتيجة إلى احتمال أن التثقيب لامس فقط حافة الطبقة المتضررة دون تجاوزها، في حين أن الأضرار الجيولوجية الناجمة عن الحفر قد تكون أعاقت تدفق الغاز الطبيعي بشكل حر. وتم إغلاق البئر مؤقتا مع ملئها بالنيتروجين، لمراقبة أي تراكم تدريجي للضغط في الأيام المقبلة.

- Ad -

وفي ظل هذه المعطيات، أعلنت Predator أنها بصدد تصميم بئر جديدة، MOU-6، ستنطلق من نفس الموقع السطحي لبئر MOU-3، لكنها ستركز على الطبقات الرملية العميقة أسفل 950 مترا. ووفق تصريحات بول غريفيثس، الرئيس التنفيذي للشركة، فإن التصميم الجديد سيعتمد على تقنيات دقيقة لتفادي الأضرار البنيوية أثناء الحفر، خاصة مع استبعاد استعمال تقنية “ساندجيت” التي لم تجد نفعا في الاختبارات الأخيرة.

ورغم النتائج المخيبة، أوضح غريفيثس أن العمليات المنجزة في بئر MOU-3 لم تتجاوز الميزانية المخصصة، مما يعد مؤشرا إيجابيا في ظل ضرورة الحفاظ على التوازن المالي والتقني للمشروع.

وتطمح الشركة إلى الشروع في عمليات الحفر ببئر MOU-6 خلال الفترة المقبلة، مستندة إلى المعطيات التراكمية التي تم رصدها عبر أربع آبار سابقة، لتجاوز العقبات التي ظهرت في التعامل مع التكوينات الجيولوجية الهشة بمنطقة حوض الغرب.

يذكر أن Predator Oil & Gas تسعى إلى تطوير مشاريعها في المغرب، بالنظر إلى البنيات التحتية المتقدمة وارتفاع أسعار الغاز في السوق الوطنية، مما يجعل المنطقة ذات جاذبية استثمارية كبرى في مخططات الشركة.

مقالات ذات صلة