شهدت مدينة الدار البيضاء، صباح اليوم الجمعة، جريمة مأساوية هزت الوسط التربوي وأثارت موجة صدمة بين المواطنين، بعدما لقي تلميذ في مستوى البكالوريا مصرعه متأثرا بطعنة قاتلة وجهها له ابن خالته أمام مرأى زملائه قرب إحدى المدارس الخاصة.
ووفق ما أفاد به شهود عيان، فقد وقعت الجريمة في وضح النهار، حين دخل الشابان في شجار حاد أمام باب المؤسسة التعليمية، قبل أن يقدم المشتبه فيه على توجيه طعنة غادرة إلى صدر الضحية، أردته مضرجا في دمائه أمام أنظار المارة والطلبة الذين أصيبوا بحالة من الذهول والهلع.
المعطيات الأولية تشير إلى أن الدافع وراء هذا الفعل الإجرامي كان الغيرة والشك، بعدما راود الجاني اعتقاد بوجود علاقة تجمع ابن خالته بشقيقته، ما دفعه إلى ارتكاب جريمته في لحظة غضب فقد فيها السيطرة على أعصابه.
وبعد الحادث مباشرة، هرعت عناصر الأمن إلى مسرح الجريمة، حيث تمكنت من توقيف المشتبه فيه الذي حاول الفرار من المكان، فيما جرى نقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى، غير أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، ليفارق الحياة متأثرا بجروحه البليغة.
وخلفت الواقعة حالة حزن عميقة بين زملاء الضحية وأساتذته، فيما دق عدد من المواطنين ناقوس الخطر بشأن تصاعد مظاهر العنف بين الشباب، مطالبين بضرورة تعزيز التربية على قيم الحوار وضبط النفس داخل الوسط المدرسي وخارجه، حتى لا تتحول الخلافات العابرة إلى مآسٍ دامية تهز الأسر والمجتمع بأسره.