حسم الجناح المغربي الشاب، شمس الدين طالبي، قراره النهائي بشأن مستقبله الدولي، حيث قرر رسميا تمثيل المنتخب المغربي بدلا من منتخب بلجيكا، وذلك بعد حصوله على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتغيير جنسيته الرياضية.
ووفقا لما أوردته الصحافة البلجيكية، فإن اللاعب الشاب تم إدراجه بالفعل ضمن القائمة الأولية التي أعدها الناخب الوطني، وليد الركراكي، استعدادا لمعسكر شهر مارس، في انتظار الإعلان الرسمي عن استدعائه النهائي لتمثيل “أسود الأطلس”.
وأشار الصحافي البلجيكي ساشا تافولييري إلى أن الاتحاد البلجيكي قد يجد نفسه أمام تحد قانوني معقد في حال قرر الطعن في قرار الفيفا، إذ سيتطلب الأمر فريقا من المحامين وإجراءات قد تستغرق وقتا طويلا دون ضمان نجاحها.
وجاء هذا القرار بعد تجربة غير مرضية مع المنتخب البلجيكي، حيث كشف والد شمس الدين أن الاتحاد البلجيكي لم يبد اهتماما كافيا بإصابته بتمزق في الرباط الصليبي، ما جعله يفقد الثقة في مشروع “الشياطين الحمر”، ويدفعه نحو اختيار بلده الأصلي.
ويواصل شمس الدين طالبي التألق في الملاعب الأوروبية رفقة نادي كلوب بروج، حيث فرض نفسه كواحد من أبرز المواهب الشابة في أوروبا، بعدما أبدع في دوري أبطال أوروبا، وساهم في تأهل فريقه إلى دور الـ16 بتسجيله هدفين حاسمين في مرمى أتلانتا خلال الدور الملحق.
وحسب مراقبين فإن قرار طالبي بالانضمام إلى “أسود الأطلس” يعد مكسبا جديدا للمنتخب المغربي، الذي يواصل استقطاب المواهب الصاعدة من أصول مغربية لتعزيز صفوفه، وذلك استعدادا للاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة.