ارتفع عدد الشركات المغربية الحاصلة على شهادة “حلال” بشكل ملحوظ، ليصل إلى 125 شركة معتمدة حتى تاريخ 9 ماي الجاري، منها 120 حصلت على الشهادة الخاصة بالمنتجات الغذائية وفقا للمعيار الوطني NM 08.0.800، بينما توفرت 5 شركات أخرى على شهادة تخص مستحضرات التجميل بناء على المعيار NM 08.0.802، حسب ما أفاد به المعهد المغربي للتقييس “إيمانور”.
هذا التوسع اللافت في تبني شهادة “حلال” لا يعد مجرد اتجاه شكلي، بل يمثل رهانا استراتيجيا للمنتجات المغربية نحو تموقع أقوى في الأسواق الإسلامية، خصوصًا بإفريقيا والشرق الأوسط. فالعلامة التي تمنحها “إيمانور” لا تقتصر فقط على الامتثال للمعايير الشرعية، بل تفرض أيضا متطلبات صارمة ترتبط بالجودة، وسلامة سلاسل الإنتاج، والشفافية.
وتغطي الشهادات المسلمة مجالات صناعية متعددة، منها الألبان، الزيوت، السكر، المصبرات، النكهات، الإضافات الغذائية، التغليف، والمنتجات التجميلية. وحصلت أسماء بارزة في السوق الوطنية على هذا الاعتماد، أبرزها “سنطرال دانون”، “نستله المغرب”، “ليسيور كريسطال”، “كوسومار”، و”ماكدونالدز المغرب”، إلى جانب شركات متخصصة مثل “كوتوبيا هولدينغ”، “أونيمر”، “ساركس”، و”أطلس أوليف أويلز”.
إقرأ أيضا: الفرنشايز المغربي يدخل السوق الأمريكية من بوابة ميامي وميريلاند
الدينامية نفسها شملت علامات دولية تصدّر نحو السوق المغربي، كـ”Brand T Burger” و”Ospelt Food AG” و”Complejo Madrid Norte” من إسبانيا وسويسرا، مما يعكس التقدير المتنامي لهذا الوسم من طرف شركات أجنبية.
القطاع البحري لم يبق خارج هذه الطفرة، إذ يشهد إقبالا متزايدا على طلب الشهادات،.. خاصة من قبل مصانع التصبير في مدن أكادير وآسفي والعيون،.. في إطار السعي لاقتحام أسواق عالمية تتطلب هذا النوع من الاعتماد.
أما قطاع مستحضرات التجميل، فهو الآخر يجد في شهادة “حلال” بوابة واعدة لاقتحام شريحة واسعة من الزبناء،.. لاسيما أولئك الذين يفضلون المنتجات المطابقة للمعايير الدينية والأخلاقية،.. وهو ما يمنح هذه العلامة قيمة مزدوجة: تجارية وثقافية.