في واحدة من العمليات الأمنية الدقيقة، تمكنت المصالح الأمنية بمدينة فاس من إسدال الستار على نشاط شبكة متورطة في أعمال مشبوهة تتخفى خلف واجهة صالون للحلاقة والتجميل، بعد أن تبين أنه يستغل لتسهيل البغاء واستقطاب الزبائن عبر إعلانات منشورة على منصات التواصل الاجتماعي.
وجاءت العملية، التي نفذتها عناصر الشرطة القضائية بتنسيق مع فرق الاستعلامات العامة، عقب تجميع معطيات دقيقة حول ما يجري خلف أبواب المحل المذكور. وبناء على هذه المعطيات، تم إعداد كمين محكم أسفر عن مداهمة مفاجئة للصالون، حيث ضبطت الشرطة أحد الزبائن في وضعية تلبس رفقة فتاة داخل إحدى الغرف المعدة بشكل سري لممارسة الفساد.
التحقيقات الميدانية التي تلت المداهمة مكنت من حجز عدد من العوازل الطبية، ما يعزز فرضية أن المحل كان يقدم “خدمات خاصة” للزبائن مقابل مبالغ مالية، مستندا في استقطابهم إلى إعلانات مغرية تتضمن أرقام هواتف فتيات.
العملية الأمنية انتهت بتوقيف ست نساء ورجلين، أحدهما يشغل منصبا في قطاع البنوك ويتولى تسيير المحل، فيما الثاني كان زبونا ضبط متلبسا. وقد جرى نقل الموقوفين إلى مقر الشرطة، حيث تم إخضاعهم للاستماع في محاضر رسمية حول الأفعال المنسوبة إليهم، والمتعلقة بإعداد محل للدعارة، والوساطة في البغاء، والتحريض على الفساد، إضافة إلى اقتسام العائدات المحصلة من نشاط البغاء.
المصالح الأمنية بفاس كانت قبل أسبوعين فقط قد فككت شبكة مشابهة تنشط في حي آخر،.. إذ ألقت القبض على امرأة تدير مركز تدليك يستغل لنفس الأغراض،.. ووجهت إليها تهم تتعلق بجلب الأشخاص للبغاء واستغلال محل سكني لممارسة الدعارة، مع التحريض وتلقي مبالغ مالية مقابل خدمات الآخرين.
التحريات بينت أن المتهمة كانت قد استأجرت شقة رفقة شريكتها مقابل 5000 درهم شهريا،.. وخصصتاها لأغراض غير قانونية. ورغم تمكنها في البداية من الفرار، فقد تم إلقاء القبض عليها في مدينة شمالية،.. قبل أن تسلم لمصالح الشرطة القضائية بفاس لمتابعة الإجراءات القانونية.


