الأكثر مشاهدة

صفحات جزائرية تنتحل هوية مغربية تمول حملات إلكترونية لتحريض المغاربة ضد منتخبهم الوطني

في تحرك افتراضي مثير للريبة، باشرت صفحات جزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي حملات منظمة تستهدف الجمهور المغربي، تدعو من خلالها إلى مقاطعة مباريات المنتخب الوطني المغربي وتشويه صورته، في محاولة لتقويض وحدة الجمهور الرياضي المغربي قبيل الاستحقاقات القارية المقبلة.

صفحات مموّلة تنتحل هوية مغربية

ووفق معطيات متداولة، فإن هذه الصفحات تدار من داخل التراب الجزائري، وتستخدم تقنيات الإعلانات المموّلة (Sponsorisé) لاستهداف المستخدمين المغاربة مباشرة. اللافت أن المحتوى يكتب بـالدارجة المغربية، ما يوحي زورا بأنها صفحات محلية، بينما الهدف الحقيقي منها هو بث رسائل تحريضية ومغالطات إعلامية تستهدف معنويات الجماهير المغربية.

تعتمد هذه الحملات على شعارات تمس مشاعر المغاربة، وتربط بشكل مغلوط بين كرة القدم وقطاعات اجتماعية مثل الصحة والتعليم، في محاولة لدفع الناس إلى معاداة منتخبهم الوطني. غير أن المفارقة الصارخة، كما يؤكد العديد من المتابعين، أن الجزائر نفسها تتذيل الترتيب العالمي في جودة الخدمات الصحية والتعليمية، في حين يواصل جمهورها دعم المنتخب الجزائري دون تردد، كما ظهر جليا خلال مباراته الأخيرة أمام الصومال في ملعب وهران، الذي امتلأ عن آخره بـأكثر من 40 ألف متفرج.

- Ad -

وتأتي هذه الحملة الإلكترونية بعد أيام فقط من تصريحات رسمية جزائرية تتوعد بمعاقبة المتظاهرين داخليا، في تناقض صارخ مع سلوك النظام الذي يسمح بتعبئة الملاعب ويمنع التجمعات الشعبية السلمية. هذا التناقض، كما يرى محللون، يعكس استخدام السلطة الجزائرية للرياضة كأداة سياسية، في حين تحاول تصدير خطاب الفتنة نحو الخارج.

ورغم محاولات التجييش المكشوفة، يظل الوعي الجماعي المغربي حائط صد منيع ضد أي مسعى لزرع الفتنة بين مكونات الجماهير الرياضية. فالمغاربة، كما تؤكد التفاعلات على المنصات الرقمية، أكثر التفافا حول منتخبهم الوطني، ويعتبرون أن دعم الفريق الوطني واجب رياضي وطني بعيد عن أي استغلال سياسي أو دعائي.

مقالات ذات صلة