في إطار تعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية المغربية، اتخذت المغرب خطوة استراتيجية هامة من خلال اقتناء صواريخ مضادة للسفن Harpoon Block II المضادة للسفن (AGM-84L) وصواريخ كروز SLAM-ER (AGM-84H/K) من الشركة الأمريكية Boeing. هذه الخطوة تأتي في سياق السعي المستمر لتعزيز سيادة المغرب على مجالها البحري وتحديث قدراتها الدفاعية.
وستتسلم القوات المسلحة الملكية 24 وحدة من صواريخ Harpoon Block II المضادة للسفن (AGM-84L) المخصصة للطائرات الحربية F-16 Viper في عام 2026. وتعد هذه الصواريخ أحدث جيل من الصواريخ المضادة للسفن، حيث تتميز بقدرات تدميرية عالية ودقة متناهية في ضرب الأهداف.
إقرأ أيضا : مناورات الأسد الإفريقي: تدريبات حرب الأنفاق
تبلغ حمولة صواريخ Harpoon Block II المتفجرة 525 كجم، ويصل مداها إلى 280 كم، مما يجعلها قادرة على تدمير الأهداف العائمة والبحرية للعدو بدقة مدمرة. وتشمل هذه الأهداف حاملات الطائرات وسفن الإنزال وغيرها من الأهداف البحرية التي تمثل تهديدًا محتملا.
من جهة أخرى،..فإن صواريخ كروز متوسطة وطويلة المدى التي اقتناها الجيش المغربي،.. مجهزة بأحدث التقنيات، مما يمنحها القدرة على ضرب أهداف برية وبحرية على حد سواء. توفر هذه الصواريخ مرونة كبيرة في العمليات العسكرية،.. حيث يمكن استخدامها لضرب الأهداف ذات الأهمية الاستراتيجية العالية بدقة وفعالية.
تأتي هذه المقتنيات الجديدة في إطار رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش المغربي الدفاعية والهجومية،.. وضمان التفوق في مجال الحماية البحرية. وبتحديث وتطوير ترسانتها من الصواريخ،.. يعزز المغرب من قدراته في الردع والدفاع عن مصالحه الوطنية وحماية حدوده البحرية.
إقرا أيضا : الجيش المغربي يختبر روبوت مسيرة لكشف الأنفاق في تمرين الأسد الإفريقي 2024 (صور)
تعد هذه الخطوة إضافة نوعية للقدرات العسكرية المغربية،.. وتمثل استجابة فعالة للتحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. ومن المتوقع أن تساهم هذه الصواريخ في تعزيز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الملكية وتعزيز دورها كقوة إقليمية فاعلة.