استذكر الناخب الوطني ملحمة “كان 1976″، وتحدث وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، عن طموحاته ورؤيته المستقبلية للفريق الوطني في مقابلة خاصة مع موقع “CNN”. وأكد الركراكي أن هدفه الرئيسي هو تحقيق إنجاز يتساوى مع صورة أبطال نهائيات كأس الأمم الإفريقية، خاصة تلك الصورة الأسطورية لأبطال “كان 1976” التي تزين جدران مركب محمد السادس لكرة القدم.
وفي إطار استعدادات الفريق الوطني للدورة المقبلة في كوت ديفوار، أعرب الركراكي عن رغبته في أن يكون الجيل الحالي جزءا من التاريخ الرياضي للمغرب، مؤكدا أهمية تحقيق إنجاز يضاف إلى اللقب الذي حققه المنتخب الوطني في دورة إثيوبيا عام 1976.
وأشار الركراكي إلى أن اللاعبين يستلهمون من روح الأبطال في “كان 1976” عندما يتوجهون إلى مركب محمد السادس،.. معبرا عن رغبته في ترك بصمة جديدة تضاف إلى تلك اللحظات الأسطورية. وأكد أن هدفه كمدرب هو أن يظل إرث الأبطال السابقين حيا ولكن أيضا وضع صورة جديدة تحمل إنجازات الأبطال الجدد.
يذكر أن وليد الركراكي، الذي شارك كلاعب في نهائي “كان 2004” وتوج بالفضية،.. يسعى الآن كمدرب لتحقيق اللقب الغائب عن المنتخب الوطني لفترة طويلة،.. على أمل أن يكون الفريق عنوانا جديدا في تاريخ الكرة الإفريقية.
في سياق آخر، أعرب الركراكي، عن صعوبة التحدي الذي واجهه عند توليه مسؤولية تدريب “الأسود”،.. في ظل الضغط الزمني الذي سبق مشاركة المنتخب في نهائيات كأس العالم في قطر.
وأضاف: “أعتقد اليوم أن البعض قد يرى هذا التحدي سهلا، ولكنه ليس كذلك. إنه تحدي ضخم وكنت أحتاج إلى شجاعة كمدرب للموافقة على هذا العمل ثلاثة أشهر فقط قبل انطلاق كأس العالم”.
وأضاف: “لا يوجد مدرب أوروبي كان سيوافق على تدريب المنتخب الوطني،.. ولا أعتقد أن هناك مدرب محلي كان لديه الجرأة لتحمل هذا التحدي”.
في الحوار نفسه، اعترف الركراكي بأن هدفه الأصلي كان خوض نهائيات كأس العالم للأندية بعد تتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا مع نادي الوداد، أو تحقيق حلم التدريب في أوروبا، إلا أن مساره التدريبي اتخذ منعرجا آخر.