اعترض مسؤولو سجن بوتافويغوس الواقع في الجزيرة الخضراء بجنوب إسبانيا، طائرة بدون طيار تحمل مخدرات وثلاثة هواتف محمولة، في حادثة أثارت اهتماما واسعا حول استخدام التكنولوجيا في تهريب المواد المحظورة داخل السجون.
بحسب ما أوردته إذاعة “كادينا سير”، فإن موظفي السجن سمعوا أصواتا غير مألوفة ليلة الحادثة، مما دفعهم إلى التحقيق في مصدر الصوت. وأثناء التفتيش، لاحظوا طائرة درون تقترب من نافذة زنزانة أحد السجناء.
عند اقتراب الطائرة من النافذة، قام المسؤولون بالسجن بتفتيش الزنزانة على الفور، ليعثروا على كمية من مخدر الحشيش تزن 100 غرام، بالإضافة إلى ثلاثة هواتف محمولة وكابل شحن. تشير التحقيقات الأولية إلى أن الطائرة كانت تهدف إلى تسليم هذه المواد إلى السجين بشكل غير قانوني.
وفقا لنفس المصادر،.. فإن السجين الذي كان مستهدفا بهذه العملية هو من أصول مغربية وذو سجل جنائي حافل بارتكاب جرائم عديدة. يذكر أن السجين محكوم بالسجن لأكثر من 14 عاما، وهو ما يضيف تعقيدات إضافية إلى قضيته الحالية.
أثارت حادثة استعمال طائرة بدون طيار لتهريب المخدرات إلى داخل السجن ردود فعل واسعة في الأوساط الأمنية،.. حيث يعكف مسؤولو السجن حاليا على تعزيز الإجراءات الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. ويتم التحقيق في كيفية وصول الطائرة بدون طيار إلى منطقة السجن دون أن يتم اكتشافها في وقت مبكر.
جدير بالذكر أن استخدام الطائرات بدون طيار وسيلة جديدة لتهريب المواد المحظورة. ويشير الخبراء إلى أن هناك حاجة ملحة لتطوير تقنيات مراقبة أكثر تطورا وفاعلية للتصدي لهذه الأساليب المبتكرة في التهريب.