تتقدم مدينة أكادير بخطوات غير مسبوقة في مجال السياحة والابتكار، مع إطلاق مشروع تحويل طائرتين ضخمتي الحجم إلى مطعمين فاخرين على قمة جبل قصبة أوفلا. المشروع، الذي يحظى باهتمام كبير من المستثمرين المحليين والدوليين، يهدف إلى خلق تجربة سياحية فريدة تجمع بين الترفيه والابتكار.
وأوضح جمال إمل، مدير المشروع، أن الطائرتين هما من نوع إيرباص، الأولى بطاقة استيعابية 260 مقعدا والثانية 340 مقعدا، ليبلغ مجموع المقاعد 600 مقعد. الطائرة الأولى ستقدم المأكولات المغربية الأصيلة بتصميم وديكور مغربي تقليدي، بينما ستتخصص الثانية في الأكلات العالمية، خصوصا الأوروبية والآسيوية، لتلبية أذواق الزوار المغاربة والأجانب.
وأكد إمل أن الطائرتين الثابتتين توفران تجربة شبيهة بالركوب في الطائرة، وهو ما يضيف قيمة سياحية جديدة، ويكمل المشاريع الموازية في المنطقة مثل التيليفريك وفضاء الترفيه الضخم الذي تم افتتاحه العام الماضي، مشيرا إلى دور هذه المشاريع في تعزيز الأرقام القياسية السياحية والاقتصادية لأكادير.
من جانبه، اعتبر رضوان أوري، فاعل مدني، أن المشروع يحمل أبعادا اقتصادية وسياحية واجتماعية هامة، إذ سيخلق فرص عمل قارة وموسمية، ويساهم في تحريك العجلة التجارية، ويعزز المرافق الترفيهية المتوفرة بالمدينة، بالتوازي مع المشاريع الملكية ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024.
وأشار أوري إلى أن تغليف الطائرتين بشعاري كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 يمثل خطوة ذكية للترويج لهاتين التظاهرتين القاريتين والدوليتين، خاصة وأن أكادير من المدن المستضيفة لمباريات هذه الأحداث المهمة.
ويعد المشروع الأول من نوعه في العالم الذي يجمع بين طائرتين في مكان واحد، في حين توجد مشاريع مشابهة لطائرة واحدة فقط في دول مثل كوستاريكا، غانا، الهند، المملكة المتحدة، كولورادو سبرينغس، نيوزيلندا ونيويورك، ما يجعل تجربة أكادير استثنائية وفريدة على الصعيد الدولي.