في مشهد أشبه ما يكون بفيلم إثارة، تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، بفضل معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توجيه ضربة قاصمة لشبكة إجرامية مختصة في الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية. زوال يوم الأربعاء، شهدت مدينة طنجة عملية أمنية نوعية، حيث أسفرت عن حجز 41 ألف و120 قرصا مهلوسا وتوقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 36 و62 سنة، يشتبه في انتمائهم لهذه الشبكة الخطيرة.
المثير في هذه العملية هو التوقيت والطريقة،.. حيث انطلقت الأبحاث بعدما تم القبض على شخص يوم السبت الماضي بمدينة سلا،.. كان قد وصل على متن قطار قادم من طنجة،.. وهو يحمل بحوزته 9983 قرصا مهلوسا. وبعد تحقيقات دقيقة،.. تم الكشف عن هويات أربعة مساهمين آخرين في هذه الشبكة، مما قاد إلى تنفيذ عمليات أمنية متزامنة في عدة أحياء بطنجة.
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد،.. فعمليات التفتيش الدقيق التي أجريت بمنازل المشتبه بهم في طنجة كشفت عن وجود كميات هائلة من المؤثرات العقلية: 3000 قرص من نوع “إكستازي” و38 ألفا و120 قرصا من نوعي “ريفوتريل” و”طرانكيمازين”، بالإضافة إلى مبلغ مالي يشتبه في كونه جزءا من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
اقرأ أيضا: وفاة طفل إثر سقوطه في قناة صرف صحي بالقنيطرة تثير غضب المواطنين
وتعد هذه العملية نجاحا باهرا للمديرية العامة للأمن الوطني،.. إذ إنها لم تكن مجرد عملية ضبط مخدرات، بل جاءت نتيجة لتعميق البحث والتحري في قضايا سابقة،.. مما يعكس قدرة الأجهزة الأمنية على تفكيك الشبكات الإجرامية بفعالية. وتم إخضاع جميع المشتبه بهم لتحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة،.. بهدف الكشف عن كافة ملابسات القضية وتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
هذه العملية تعد رسالة قوية لكل من يعتقد أن بوسعه الإفلات من قبضة العدالة،.. وتؤكد أن الأمن الوطني في يقظة تامة لحماية المجتمع من آفة المخدرات ومخاطرها.