تمكنت المصالح الأمنية بمدينة طنجة من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر، بعدما أوقفت أربعة أشخاص، من بينهم مواطنان ينحدران من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يشتبه في تورطهم في هذا النشاط الإجرامي العابر للحدود.
وذكرت مصادر أمنية أن العملية نفذت في إطار تحركات دقيقة باشرتها الفرق التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، بعد تتبع ميداني قاد إلى ضبط المشتبه فيهم متلبسين بحيازة معدات بحرية خطيرة، من بينها زوارق مطاطية وأدوات مخصصة لتنفيذ عمليات الهجرة غير النظامية نحو الضفة الأوروبية.
التحقيقات الأولية أظهرت أن هذه الشبكة كانت تعتمد أساليب معقدة لاستقطاب المرشحين للهجرة، مستغلة أوضاعهم الاجتماعية الصعبة وطموحهم في الوصول إلى أوروبا بأي ثمن، مقابل مبالغ مالية كبيرة. كما كشفت المعطيات أن أفراد العصابة كانوا يخططون لتنفيذ عملية جديدة في سواحل الشمال خلال الأيام القليلة المقبلة.
وينتظر أن تتم إحالة الموقوفين على المصلحة الولائية للشرطة القضائية قصد تعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد امتدادات الشبكة وشركائها المحتملين داخل المغرب وخارجه.
العملية تعكس، مرة أخرى، يقظة الأجهزة الأمنية بطنجة التي تواصل التصدي بحزم لكل أشكال الجريمة المنظمة، خصوصا تلك المرتبطة بالاتجار في البشر والهجرة السرية، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية والإقليمية لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد أرواح المئات من الشباب الباحثين عن “حلم أوروبا”.