الأكثر مشاهدة

طوفان الأستاذة في الرباط.. احتجاجات غير مسبوقة لإسقاط النظام الأساسي

شهدت الرباط اليوم تظاهرة احتجاجية ضخمة شارك فيها آلاف الأساتذة من مختلف أنحاء المملكة المغربية. دعا التنسيق الوطني للتعليم، المكون من أكثر من 20 تنسيقية ونقابة،.. إلى هذه المسيرة الوطنية في استنكار واحتجاج على النظام الأساسي الجديد للتعليم.

واجتمع الآلاف من الأساتذة أمام مبنى البرلمان في الرباط في أول أيام الإضراب الوطني الذي أعلنه الأساتذة والذي يستمر لثلاثة أيام. تعتبر هذه المسيرة هي أكبر مسيرة احتجاجية تعليمية في السنوات الأخيرة،.. وتأتي في سياق احتجاجات وإضرابات مستمرة منذ الإعلان عن مشروع النظام الأساسي قبل أكثر من شهر.

بالإضافة إلى المطالب المشتركة بين التنسيقيات المشاركة في الاحتجاج،.. مثل زيادة الرواتب واحترام كرامة الأستاذ ووقف اقتطاعات الراتب بسبب الإضراب،.. أكدت كل تنسيقية على ضرورة تلبية مطالبها الخاصة، بما في ذلك إسقاط نظام التعاقد والمطالبة بالتوظيف في الوظيفة العمومية.

المحتجون طالبوا بإسقاط النظام الأساسي كمطلب أساسي لحل الأزمة ودعوا إلى وضع نظام أساسي جديد يستجيب لمطالبهم العادلة والمشروعة، مما يعيد الأستاذ والتلميذ إلى الفصل الدراسي.

إقرأ أيضا: فيدرالية أولياء التلاميذ: دعوة للحوار وتعويض الزمن المدرسي الضائع

قد رفع المحتجون شعارات مثل “بنموسى يا جبان.. الأستاذ لا يهان” و”حرية كرامة عدالة اجتماعية” و “لا إصلاح لا تعليم فحكومة المليونير” و”مادار والو مادار والو.. بنموسى يمشي بخالو” وغيرها من الشعارات.

الأساتذة يهددون بالتصعيد

أعلن الأساتذة الذين شاركوا في المسيرة عزمهم على الاستمرار في التحركات الاحتجاجية وهددوا بمزيد من التصعيد، مؤكدين أنهم سيستمرون في شل المدارس والتصعيد من خلال برنامج نضالي احتجاجي جديد حتى تلبية مطالبهم.

وسبق أن قدم التنسيق الوطني للتعليم مطالبه في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وعقد اجتماع بينه وبين النقابات التعليمية الأربعة الأسابيع الماضية. وفي هذا اللقاء تعهد رئيس الحكومة بمراجعة النظام الأساسي، وكلف وزير التشغيل بعقد لقاء ثان مع النقابات، وذلك في محاولة من الحكومة لاحتواء التوتر المتزايد في القطاع التعليمي.

وتشهد المدارس المغربية حاليا شبه شلل بسبب اتساع دائرة الاحتجاجات والاضرابات. فقد يجد التلاميذ أنفسهم خارج الأقسام لأكثر من شهر بسبب الإضرابات التي تنظمها الأساتذة. وهذا ما يثير قلق الأسر وأولياء الأمور، بسبب فقدان الوقت الدراسي لتلاميذ القطاع العام.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة