كشفت شركة “طيران الإمارات” عن نيتها إطلاق رحلة ثانية نحو المغرب في الأشهر المقبلة، استجابة للطلب القوي الذي يسجله الخط الجوي الرابط بين دبي والدار البيضاء منذ سنوات.
وأوضح عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في الشركة، في تصريح لموقع “الشرق”، أن معدل الإشغال على هذا الخط يتجاوز 90 في المئة طوال العام، مشيرا إلى أن هناك “مجالا حقيقيا لإضافة رحلة ثانية قريبا”، خصوصا مع النمو السريع في قطاع السياحة المغربي واستعداد المملكة لاحتضان كأس العالم 2030.
وتشغل الناقلة الإماراتية حاليا رحلاتها إلى المغرب بواسطة طائرة “إيرباص A380” العملاقة، التي تتسع لـ 517 راكبا، إضافة إلى نقل حوالي 48 ألف طن من البضائع سنويا، ما يجعل الخط المغربي من بين أبرز الوجهات في شبكة الشركة العالمية التي تغطي أكثر من 153 دولة.
ورغم التحديات التي تواجهها شركات الطيران الكبرى بسبب تأخر تسليمات الطائرات الجديدة، فإن “طيران الإمارات” اختارت تحديث 76 طائرة ضمن أسطولها البالغ 267 طائرة لإطالة عمرها التشغيلي، بالتوازي مع استلام 13 طائرة جديدة من طراز “إيرباص 350” هذا العام، إضافة إلى طلبية قيد الإنجاز تشمل 73 طائرة أخرى.
من الناحية المالية، حققت الشركة المملوكة لحكومة دبي أرباحا صافية بلغت 5.8 مليارات دولار خلال السنة الماضية، بزيادة قدرها 20 في المئة مقارنة بالعام السابق، مع إيرادات إجمالية تجاوزت 39.5 مليار دولار. وأكد كاظم أن النتائج الإيجابية مستمرة خلال السنة الجارية بفضل الطلب القوي على السفر نحو وجهات رئيسية، بينها المغرب.
وفي ختام تصريحه، أشار المسؤول إلى أن استضافة المغرب لكأس العالم 2030 تمثل فرصة فريدة لتعزيز الربط الجوي مع القارة الإفريقية، مضيفا أن طيران الإمارات “ستكون جسرا للمشجعين من مختلف أنحاء العالم للوصول إلى المملكة خلال هذا الحدث التاريخي”.


