أعاد الفنان الشعبي عادل الميلودي الجدل المثار حول العرس الذي شهدته مدينة الزغنغان بإقليم الناظور، بعد أن خرج بتصريحات قوية أثارت موجة واسعة من النقاش. الحفل الذي وصف بـ”الأسطوري” بسبب مظاهر البذخ التي رافقته، لم يمر مرور الكرام، حيث تدخل الميلودي لكشف هوية العريس، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق برجل يدعى موسى، اعتبره “شخصا بارك الله في رزقه وأراد أن يقيم عرسا استثنائيا”. وأضاف الميلودي بلهجة حادة أن “من يهاجمونه كان حريا بهم أن يحاولوا تقليده بدل الانتقاد”.
وخلال مداخلته، تطرق الميلودي إلى النقاش الذي رافق رفع أعلام مختلفة أثناء الحفل،.. ليؤكد أن الريف جزء لا يتجزأ من الوطن، وأن العلم المغربي يبقى الرمز الجامع فوق كل اعتبار. وأوضح أن رفع رايات أخرى لا يعني الانفصال أو التشكيك في الانتماء،.. مستشهدا بما تقوم به الأندية الرياضية أو الجماعات المحلية التي تحمل رموزا خاصة إلى جانب العلم الوطني.
الميلودي لم يتوقف عند هذا الحد، بل وجه انتقادات لاذعة لما وصفهم بالمشككين في وطنية أبناء الريف،.. متهما إياهم بالسعي إلى زرع الفتنة والانقسام بين المغاربة. وقال في هذا السياق: “الريافة مغاربة أحرار، ونحن جميعا نقول عاش الملك، وشعارنا هو الله الوطن الملك”،.. قبل أن ينزلق نحو عبارات هجومية وصف فيها منتقديه بـ”الكلاب” الذين يسعون ـ حسب قوله ـ إلى النيل من تماسك الوطن.
هذه التصريحات أثارت انقساما حادا على مواقع التواصل الاجتماعي،.. حيث اعتبر البعض أن الميلودي دافع بصدق عن وحدة البلاد وهويتها،.. في حين رأى آخرون أن لغته تضمنت إساءة غير مقبولة، معتبرين أن النقاش حول العرس كان يمكن أن يدار بعيدا عن التراشق اللفظي. وبين هذا وذاك، يبقى حفل الزغنغان وما تبعه من جدل حاضرا في واجهة النقاش العمومي،.. في مشهد يعكس حساسية القضايا المرتبطة بالريف والانتماء الوطني.