الأكثر مشاهدة

عثمان معما.. الموهبة المغربية التي أشعلت صراعا بين ريال مدريد وبرشلونة

يبدو أن التتويج التاريخي لأشبال الأطلس بكأس العالم لأقل من 20 سنة في الشيلي لم يكن مجرد إنجاز كروي عابر، بل بداية عهد جديد لكرة القدم المغربية. فبعد الفوز المثير على الأرجنتين بهدفين نظيفين في النهائي، تحول نجوم المنتخب الشاب إلى حديث القارة الأوروبية، بعدما خطفوا أنظار كشافي الأندية الكبرى في القارة العجوز.

في مقدمة هؤلاء، يبرز اسم عثمان معما، الجناح المتألق لنادي واتفورد الإنجليزي، الذي اختير أفضل لاعب في البطولة العالمية بفضل أدائه المبهر وسرعته الفائقة ومهاراته الفنية الرفيعة. أداء جعل وسائل الإعلام الأوروبية تصفه بـ“رونالدو الجديد”، في إشارة إلى تشابهه مع الأسطورة البرتغالية في طريقة اللعب والانطلاق من الجناح الأيمن.

ووفقا لتقارير موقع “FootMercato”، فإن ريال مدريد دخل بقوة على الخط، بعدما أبدى مسؤول التعاقدات بالنادي، خوني كالفات، إعجابه الشديد بالموهبة المغربية، ورفع توصية لرئيس النادي فلورنتينو بيريز بمتابعته عن قرب. وإذا واصل تألقه مع واتفورد، فقد يكون انتقاله إلى “الملكي” مسألة وقت فقط.

- Ad -

لكن برشلونة، الغريم التقليدي، لن يقف مكتوف اليدين، إذ كشفت مصادر قريبة من النادي الكتالوني عن اهتمام جدي بضم اللاعب بعد متابعته طوال البطولة. في المقابل، يعد أولمبيك مارسيليا الفرنسي، بقيادة المدير الرياضي المغربي مهدي بنعطية، من أبرز الأندية التي تسعى لخطف النجم الصاعد قبل أن يرتفع سعره أكثر.

ولم يكن معما وحده من لفت الأنظار، فجيل الأشبال بأكمله بات هدفا للأندية الأوروبية. المهاجم ياسر زبيري، هداف المونديال بخمسة أهداف، من بينها ثنائية في النهائي، بات مطلوبا في الدوري الهولندي، بينما تألق جسيم ياسين، لاعب دانكيرك الفرنسي، جعله تحت مجهر ناديي ستراسبورغ ومارسيليا.

جيل “أشبال الأطلس” الذي حمل كأس العالم إلى الرباط، لا يكتب فصلا مجيدا فقط في تاريخ كرة القدم المغربية، بل يفتح أبواب الاحتراف أمام مواهب قد تغير خريطة الكرة الأوروبية في السنوات القادمة. يبدو أن المستقبل بات مغربيا أكثر من أي وقت مضى.

مقالات ذات صلة