يبدو أن موهبة جديدة من المغرب تستعد لشق طريقها نحو المجد الأوروبي، بعدما كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن نادي ريال مدريد وضع عينه على النجم المغربي الصاعد عثمان معما، لاعب واتفورد الإنجليزي، الذي أصبح حديث العالم بعد تتويجه بلقب أفضل لاعب في كأس العالم لأقل من 20 سنة، البطولة التي خطف فيها أشبال الأطلس الأضواء بعد فوزهم التاريخي باللقب على حساب الأرجنتين.
ووفقا لما أورده موقع “ديفنسا سنترال” الإسباني، فإن إدارة النادي الملكي تتابع اللاعب المغربي عن قرب، حيث أثار أداءه المذهل في المونديال اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى. ريال مدريد يرى في معما مشروع نجم جديد يمكن أن يسير على خطى كبار اللعبة، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو، الذي بدأ مسيرته من نفس المركز كجناح أيمن يتميز بالسرعة والقوة والانفجار الفني.
الموقع ذاته أشار إلى أن المقارنات بين معما ورونالدو ليست مجرد مبالغات إعلامية، بل نتيجة لما أظهره اللاعب من نضج تكتيكي ومهارة عالية وثقة بالنفس رغم صغر سنه، حيث وصفه المراقبون بأنه يملك “الكاريزما” نفسها التي ميزت النجم البرتغالي في بداياته.
ورغم أن عثمان معما لم يخض بعد أي مباراة رسمية مع فريقه الإنجليزي واتفورد منذ انتقاله إليه هذا الصيف مقابل 1.3 مليون يورو، فإن قيمته السوقية ارتفعت بشكل ملحوظ بعد تألقه في البطولة العالمية، ما جعله يدخل دائرة اهتمام ريال مدريد بجدية.
وأضاف الموقع الإسباني أن جوني كالفات، المسؤول عن التعاقدات داخل النادي الملكي، بدأ بالفعل في تتبع أداء اللاعب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، من أجل تقييم قدرته على التألق تحت الضغط، وهي الخطوة الأولى قبل أي تحرك رسمي نحو التعاقد معه مستقبلا.
وأكد المصدر أن ريال مدريد لا يعتاد الإنفاق بسخاء على اللاعبين الشباب، لكنه مستعد لكسر القاعدة عندما يتعلق الأمر بموهبة استثنائية قادرة على صناعة الفارق في المستقبل، وهو ما ينطبق على النجم المغربي الواعد الذي قد يتحول قريبا إلى أحد أبرز الوجوه الصاعدة في القارة الأوروبية.
وبينما يواصل عثمان معما مشواره في الدوري الإنجليزي بحثا عن فرصته للتألق في الملاعب الكبرى، يعيش جمهور كرة القدم المغربي لحظات فخر جديدة، بعد أن أصبحت مواهب الوطن تثير اهتمام أندية بحجم ريال مدريد، في تأكيد على أن “جيل أشبال الأطلس” ليس مجرد إنجاز عابر، بل بداية قصة نجاح مغربية جديدة في سماء الكرة العالمية.


