الأكثر مشاهدة

بعد فقدان الزوج والأبناء: عجوز مغربية “100 عام” تتشرد بهولندا.. وتدخل جمعية يعيد لها الأمل

لم تجد امرأة مغربية تبلغ من العمر قرنا من الزمن، كانت تعيش منذ ثلاث سنوات دون مأوى بشوارع مدينة تيلبورخ الهولندية، ملاذا آمنا إلا بعد تدخل جمعية مدنية قررت تولي قضيتها ونقلها إلى العاصمة أمستردام.

المرأة المسنة، التي عرفت باسم السيدة بوكيلي، كانت قد استقرت في هولندا قبل ما يزيد عن ستين عاما، إلا أن فقدانها لزوجها وأبنائها غير مجرى حياتها بشكل مأساوي، لتجد نفسها وحيدة وتائهة في الشارع. هذه الحالة، حسب ما صرح به مؤسس جمعية الصداقة، جعلتها تسقط حرفيا “بين ثغرات النظام الاجتماعي”.

أحمد المصري، رئيس الجمعية، وصف الوضع الذي كانت تعيشه السيدة بوكِيلي بـ”المأساوي”، موضحا أنها كانت تهمل بشكل تام، وتعاني من سوء التغذية والعزلة التامة، وسط ظروف قاسية وغير إنسانية.

- Ad -

وبعد محاولات محلية لم تفض إلى أي نتيجة، قررت الجمعية نقلها إلى أمستردام لمباشرة البحث عن مأوى ملائم لحالتها. مهمة لم تكن سهلة، بحسب نفس المصدر،.. إذ تطلبت قدرا كبيرا من الصبر والجهد إلى أن تم التوصل إلى حل دائم.

في حي دي بايب، أحد أحياء أمستردام، تم أخيرا إيجاد مسكن محمي يأويها، وهو ما مثل، وفقا للمصري،.. “نقطة تحول كبيرة” في حياة السيدة المسنة التي تعيش اليوم في بيئة آمنة وتحظى بالاهتمام والرعاية.

ورغم ضعف بنيتها الجسدية، يوضح المتحدث أن عقلها لا يزال حادا، وروحها مفعمة بالامتنان والسكينة،.. مضيفا أن طاقم الجمعية شعر براحة كبيرة بعد أن تم تأمين سكن دائم لها،.. في واحدة من أكثر الحالات الإنسانية تأثيرا التي تعاملوا معها مؤخرا.

مقالات ذات صلة