شهدت منطقة الحي المحمدي بالدار البيضاء، ليلة الجمعة، أحداثا مثيرة للفوضى والرعب، بعدما أقدمت عصابة من الملثمين على تكسير وتحطيم عشرات السيارات في مشهد صادم هز سكان حي الخليل وأثار موجة استنكار واسعة في الأوساط المحلية.
وحسب المعطيات الأمنية، فقد بلغ عدد السيارات المتضررة أكثر من 40 سيارة في ملكية مواطنين، بعدما تعمد أفراد العصابة، الذين قدر عددهم بنحو ستين شخصا بين قاصرين ورشداء، إلى تنفيذ عملية تخريب واسعة وهم مدججون بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير، ما تسبب في حالة من الذعر وسط السكان الذين سارعوا إلى إبلاغ السلطات.
في أعقاب الحادث، استنفرت المنطقة الإقليمية لأمن عين السبع الحي المحمدي مختلف فرقها الميدانية، حيث باشرت تحقيقا موسعا تحت إشراف النيابة العامة، معتمدة على تحليل أشرطة الكاميرات المثبتة بالحي لتحديد هويات المتورطين الذين حرصوا على تغطية وجوههم بالأقنعة لتفادي التعرف عليهم.
وبينما تشير المعطيات الأولية إلى أن التحقيقات ما زالت جارية، أفادت مصادر محلية بأن عناصر الأمن تمكنت بالفعل من توقيف شخصين مشتبه فيهما يعتقد أنهما شاركا في أعمال التكسير، فيما تتواصل التحريات لتحديد مكان باقي أفراد العصابة وإيقافهم في أقرب وقت.
ولم تخف المصادر ذاتها احتمال أن تكون الخلافات بين فصائل مشجعي بعض الأندية الرياضية بالدار البيضاء وراء هذا الهجوم الجماعي، في ظل تواتر أحداث مماثلة تشهدها بعض الأحياء بين مجموعات شبابية تنتمي لمدرجات الملاعب.
وينتظر أن تكشف التحقيقات الجارية عن الدوافع الحقيقية وراء هذه الواقعة التي أعادت إلى الواجهة مطلب تعزيز الأمن بالأحياء الشعبية، خصوصا خلال عطلة نهاية الأسبوع، تفاديا لتكرار مثل هذه السلوكيات التي تهدد سلامة المواطنين وممتلكاتهم.