شهدت مدينة الدار البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء، ارتباكا ملحوظا في حركة النقل الحضري، بعد أن تعطلت مؤقتا خدمات الخط الأول لترامواي البيضاء، الذي يربط بين منطقتي سيدي مومن وليساسفة، نتيجة عطل تقني مفاجئ ألحق اضطرابا في سير العربات.
وأدى هذا الخلل إلى شلل جزئي في التنقل، حيث اقتصرت حركة الترامواي على جزءين فقط من الخط: الأول يمتد من محطة سيدي مومن إلى الحي المحمدي، والثاني من ساحة الأمم المتحدة إلى ليساسفة، مما خلق حالة من التوتر وسط مئات الركاب، خاصة أولئك الذين كانوا في طريقهم إلى مقرات عملهم أو مواعيدهم الدراسية.
وأفادت مصادر من داخل شركة تشغيل الترامواي بأن فرق الصيانة باشرت تدخلاتها التقنية في وقت مبكر، وتسابق الزمن من أجل استعادة الخدمة بشكل كامل في أقرب وقت ممكن، مؤكدة أن السبب يعود إلى “عطب تقني مفاجئ” دون تقديم تفاصيل إضافية.
هذا الحادث أعاد طرح سؤال جوهري حول مدى جاهزية البنية التحتية للترامواي لمواجهة مثل هذه الأعطال، خاصة أن شبكة الترامواي تشكل شريانا أساسيا في منظومة النقل بالعاصمة الاقتصادية، ويعتمد عليها آلاف المواطنين بشكل يومي.
ويرى عدد من المهتمين بالشأن المحلي أن تكرار الأعطاب التقنية، ولو كانت ظرفية، قد يضر بصورة الخدمة ويقوّض الثقة في وسائل النقل العمومي، داعين إلى استباق مثل هذه الحوادث بصيانة وقائية مستمرة، ونظام إنذار سريع لإعلام الركاب بأي طارئ.
يسعدني تلقي رسائلكم على: ayoub.anfanews@gmail.com