عرفت حركة القطار فائق السرعة “البراق”، الذي يربط بين الدار البيضاء وطنجة، صباح اليوم الإثنين، توقفا مؤقتا بمحطة القنيطرة، إثر عطب تقني مفاجئ تعاملت معه المصالح المختصة بسرعة وفعالية لتأمين استمرارية الخدمة للمسافرين.
وقد تفاجأ ركاب الرحلة بتوقف القطار عند محطة القنيطرة، حيث تم إعلامهم بقرار تحويلهم إلى قطار عادي لمواصلة رحلتهم نحو وجهاتهم، في إطار تدبير احترازي هدفه ضمان سلامتهم وعدم تعطيل برنامج الرحلات بشكل تام.
وعلى الرغم من الطابع غير المتوقع لهذا التوقف، فقد جرى تنظيم عملية نقل الركاب بسلاسة، مع الحرص على تقديم التوضيحات اللازمة للمسافرين، ضمن منهجية تواصلية مسؤولة تعكس حرص المكتب الوطني للسكك الحديدية على احترام التزاماته.
ويشار إلى أن قطار البراق، منذ انطلاقته، يعد من أبرز إنجازات البنية التحتية الحديثة بالمغرب،.. إذ نقل ملايين الركاب بين الشمال والوسط،.. وتمكن من ترسيخ صورة جديدة للسكك الحديدية الوطنية من حيث السرعة والدقة في المواعيد، مع مستويات عالية من الراحة.
وأكد مصدر من المكتب الوطني للسكك الحديدية لـ “آنفا نيوز”،.. أن “مثل هذا التوقف التقني يبقى أمرا واردا في جميع أنظمة النقل الحديثة حول العالم،.. ولا يمس بجوهر الثقة في المنظومة، بقدر ما يؤكد أهمية وجود فرق تقنية يقظة قادرة على التدخل السريع،.. بما يضمن استمرارية الخدمة وسلامة الركاب”.
هذا وقد أفادت مصادر مطلعة بأن تحقيقا داخليا سيفتح لتحديد طبيعة العطب التقني بدقة،.. في أفق اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الصيانة الدورية والتقليل من احتمالات التوقف المفاجئ.