دخلت شركة “شينزن جدي تيك” الصينية، المختصة في تصنيع المكونات المعدنية والبوليميرية لبطاريات السيارات الكهربائية والمركبات الذكية، على خط التوسع الصناعي خارج القارة الآسيوية، باختيار المغرب كقاعدة جديدة لأنشطتها المستقبلية.
هذا التحول يأتي في وقت حققت فيه الشركة رقم معاملات بلغ 1,43 مليار يوان سنة 2024، أي ما يعادل قرابة 1,97 مليار درهم مغربي، منها أكثر من 40 في المائة جاءت من الأسواق الدولية، حسب ما كشفته وثائقها المالية.
الاستثمار المعلن عنه لن يتجاوز سقف 100 مليون يوان، ما يعادل 140 مليون درهم،.. وسيمول بالكامل من طرف الشركة الأم عبر فرع مملوك لها كليا. وحسب تقرير صادر عن شركة الوساطة المالية الصينية “شانشي سيكيوريتيز”، فإن هذا المشروع لا يزال في مرحلة الدراسة،.. دون انطلاق عمليات البناء أو تسجيل الشركة بشكل رسمي في المغرب.
الوحدة الصناعية المرتقبة ستخصص لإنتاج “الأنابيب الواقية” التي تدخل ضمن مكونات أنظمة الحماية في السيارات الذكية،.. وستوجه أساسا نحو تلبية حاجيات الزبناء الأوروبيين، وفق ما صرحت به إدارة الشركة في تقرير بتاريخ 27 ماي الماضي.
ورغم أن موقع المصنع لم يُكشف عنه حتى الآن،.. فإن رهان الشركة على المغرب يعكس ثقة متزايدة في البنية التحتية الصناعية للمملكة،.. خصوصا ما يتعلق باتفاقيات التبادل الحر وقربها الجغرافي من أوروبا، ما يسمح بخفض كلفة التوزيع والتوريد.
تجدر الإشارة إلى أن “شينزن جدي”، المعروفة تجاريا باسم “جونديدا”،.. تمتلك وحدة صناعية في المكسيك لتغطية السوق الأمريكية، وتسعى اليوم لاستنساخ التجربة ذاتها في شمال إفريقيا،.. رغم أن الشركة لم تشر بعد إلى أي شراكة صناعية مع فاعلين مغاربة.