في إطار عملية مرحبا 2024، التي انطلقت في 13 يونيو الماضي، كشفت بيانات رسمية من السلطات الإسبانية عن عبور 1,516,998 شخص من إسبانيا إلى المغرب، عبر سبعة موانئ إسبانية، مسجلين بذلك علامة فارقة في حجم حركة السفر بين البلدين.
ووفقاً لبيان صادر عن الحرس المدني الإسباني، فإن عدد المسافرين هذا الصيف شهد زيادة ملحوظة بنسبة 6.6% مقارنة بالعام الماضي. وبهذا، تكون عملية مرحبا قد سجلت نموا ملحوظا في حركة التنقل، مما يعكس تزايد نشاط السفر بين المغاربة المقيمين في أوروبا ووطنهم الأم.
وتشير الأرقام إلى أن ميناء الجزيرة الخضراء هو الأكثر ازدحاما بين الموانئ الإسبانية، حيث عبر من خلاله 597,770 مسافرا. يليه معبر سبتة الذي استقبل 251,655 مسافرا. أما الموانئ الأخرى مثل طريفة وألمرية، فقد شهدت أيضا حركة نشطة، مما يؤكد أهمية هذه الموانئ كمعابر رئيسية نحو المغرب.
إقرأ أيضا: شركة النقل البحري المغربية AML تعزز أسطلوها لدعم عملية مرحبا 2024
لم تقتصر الزيادة على عدد الركاب فقط، بل شملت أيضا عدد المركبات التي عبرت نحو المغرب،.. حيث ارتفعت بنسبة 8.8% مقارنة بالعام الماضي، مما يشير إلى زيادة الاعتماد على النقل البري كوسيلة مفضلة للمسافرين.
ورغم هذه الزيادة الكبيرة في عدد المسافرين والمركبات خلال فترة المغادرة، إلا أن مرحلة العودة شهدت انخفاضا طفيفا. فقد عاد 290,370 مسافرا فقط إلى إسبانيا، مع تسجيل مرور 76,077 مركبة،.. وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 4.2% و1.3% على التوالي مقارنة بالعام الماضي.
ورغم هذا التراجع في أعداد العائدين، لا تزال موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة تشكل نقاط عبور رئيسية للمغاربة العائدين إلى أوروبا،.. حيث تظل هذه الموانئ مراكز أساسية لحركة النقل البحري بين إسبانيا والمغرب.