ألقت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية القبض على شقيقين يعملان كعوني سلطة بدرجتي مقدم وشيخ في منطقة الدروة بإقليم برشيد، ضواحي الدار البيضاء، وذلك بعد الاشتباه في تورطهما في عرقلة جهود المصالح الأمنية خلال عملية مداهمة مخبأ أحد أكبر تجار مخدر “البوفا” بحي الوفاء. تعرف هذه المنطقة بانتشار عدد كبير من مروجي هذا المخدر الخطير.
بعد تنفيذ المداهمة، تمسكت عناصر الفرقة الوطنية بتنفيذ القانون في حق العونين،.. وتم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة. كشفت التحريات الأولية ارتباط المشتبه فيهما بعلاقات مع مروج مخدر “البوفا” الذي كان موضوع عملية المداهمة، حيث كانا يزودانه بالمعلومات الضرورية لتسهيل تحركاته وتجنب الوقوع في أيدي المصالح الأمنية.
وتحركت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لمداهمة مكان تحصن تاجر المخدرات المتورط في ترويج كميات كبيرة من مخدر “البوفا” القوي، بناء على تحريات وأبحاث معمقة مدفوعة بشكايات وردت إلى النيابة العامة. كشفت الأبحاث الأمنية عن تحصن المروج في منطقة سكن عشوائي بالدروة،.. بالقرب من إقامات للسكن الاقتصادي. كان يستعين بأصحاب عربات الجر لنقل الزبائن إلى مكان شراء المخدرات وإعادتهم بعد ذلك.
وتدخلت العناصر الأمنية لمحاصرة تاجر المخدرات، لكنها فوجئت بمقاومة شديدة من قبل “عناصر مجهولة”،.. بينها عوني السلطة المذكوران. عمدت العناصر إلى تحييد الخطر المتمثل في قذفها بالحجارة،.. وتمكنت من السيطرة على الوضع سريعا، وإلقاء القبض على المشتبه فيهما. يذكر أن المنطقة موضوع المداهمة تحولت إلى مصدر مهم لترويج مخدر “البوفا”،.. خصوصا في الدار البيضاء، حيث يستغل الزبائن خطوط سيارات الأجرة من شارع محمد السادس إلى الدروة لاقتناء حاجاتهم من المخدر بسعر منخفض نسبيا.
جدير بالذكر أن مخدر “البوفا”، الذي يعرف في الولايات المتحدة الأمريكية بـ”الكراك”،.. يتم تصنيعه من بقايا الكوكايين المخلوطة بالأمونيا ومواد أخرى،.. مما يمنحه شكله البلوري. تعد خطورته كبيرة نظرا لقوته وانتشاره السريع، حيث تُباع جرعته بثمن أرخص بخمس إلى ست مرات من الكوكايين،.. مما أكسبه اسم “كوكايين الفقراء”.