الأكثر مشاهدة

غواصة “ران” تختفي بشكل غامض في نهر “يوم القيامة” الجليدي في القارة القطبية الجنوبية

في مغامرة تكنولوجية مثيرة، فقدت غواصة تستكشف نهر “يوم القيامة” الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، ويعتقد أنها مفقودة تحت طبقات الجليد. تدعى الغواصة غير المأهولة “ران”، وكانت في مهمتها الثانية لاستكشاف النهر الجليدي، الذي يصل سمكه في بعض الأماكن إلى 500 متر.

على الرغم من تصميمها للعمل بشكل مستقل، وفقدانها للاتصال بالسطح بشكل منتظم، أثارت القلق عندما فشلت الغواصة في العودة إلى نقطة الالتقاء المقررة. وفي الوقت الحالي، يشتبه فريق جامعة جوتنبرج، الذي يشغل الغواصة، بأن البطاريات قد نفدت وأصبحت الغواصة مفقودة إلى الأبد.

وفي تصريحاتها، قالت آنا والين، أستاذة في الفريق: “البحث شبيه بالبحث عن إبرة في كومة قش، ولكن بدون معرفة موقع القش. في هذه المرحلة، فإن بطاريات ران قد نفدت، ونعتقد أنه تعرض لمشكلة ومنعه شيء ما من الخروج.”

- Ad -

يتم برمجة مسار الغواصة تحت الجليد مسبقا للمهمة،.. ويمكنها العثور على طريقها الخاص للعودة إلى المياه المفتوحة بفضل نظام الملاحة المتقدم. وقد وقع الغوص المشؤوم في نهاية شهر يناير، حيث أرسلت الغواصة التي يبلغ طولها سبعة أمتار تحت نهر ثويت الجليدي الهائل، والذي يقع على الحافة الشمالية للطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي.

أهمية غواصة ران الاستكشافية

يعرف نهر “يوم القيامة” الجليدي أيضا بهذا الاسم، نظرا لإمكانية رفع مستوى سطح البحر العالمي عدة أمتار في حالة الذوبان. وفي هذا السياق، صرح البروفيسور وولين: “من خلال ران،.. أصبحنا أول باحثين في العالم يدخلون منطقة ثويتس في عام 2019، وخلال هذه الرحلة الاستكشافية الحالية،.. قمنا بزيارة نفس المنطقة مرة أخرى.”

وأضاف البروفيسور والين، الذي قاد المهمة على متن كاسحة الجليد الكورية الجنوبية RV/IB Araon: “رغم رؤية ذوبان الجليد وحركاته من خلال بيانات الأقمار الصناعية،.. إلا أنه من خلال ران نحصل على لقطات مقربة للجانب السفلي من الجليد،.. ومعلومات حول الآليات التي تحدث الذوبان بالتحديد.”

وفي سياق آخر، أشار البروفيسور والين إلى أهمية البيانات التي يقدمها ران،.. حيث قال: “البيانات التي نتلقاها من ران فريدة من نوعها في العالم، وتحمل قيمة كبيرة للبحث الدولي.”

وعلى الرغم من قيمة البيانات، إلا أن هناك مخاطر كبيرة تحيط بمثل هذه المهام الاستكشافية. وقال البروفيسور والين: “كنا نعلم أن هناك مخاطر، وكانت هناك فهم مسبق بأن هذا قد يكون نهاية ران المحتملة. أرى أن هذه نهاية أفضل من شيخوخة الغواصة بدون فائدة في المستقبل، لكنها بالطبع تعتبر خسارة كبيرة جدا.” ويأمل الفريق في استبدال ران، ولكن يحتاج إلى تمويل إضافي لتعزيز مبلغ التأمين.

مقالات ذات صلة