في خطوة تعكس طموحاتها للانتشار على الساحة الدولية، أعلنت شركة غويجو تاير الصينية، المتخصصة في صناعة الإطارات، يوم الإثنين 25 غشت، عن نيتها إنشاء وحدة إنتاج جديدة بالمغرب، لتكون ثاني قاعدة صناعية لها خارج الصين بعد التجربة التي خاضتها في فيتنام.
الشركة أوضحت أن المشروع يدخل ضمن إستراتيجية شمولية تقوم على أربعة مرتكزات: الانفتاح الدولي، التحول الرقمي، الالتزام البيئي، والارتقاء بجودة الإنتاج. وأكدت أن الدروس المستخلصة من إدارتها لمصنعها بفيتنام ستشكل رافعة أساسية في التخطيط للتوسع المرتقب بالمغرب.
المجموعة الصينية شددت في بلاغ رسمي نشر ببورصة شنغهاي على أن المشروع لا يزال في مرحلة التصميم الأولي، حيث لم يتم بعد توقيع أي اتفاقيات نهائية. كما لم تحدد القيمة الاستثمارية ولا المعطيات التقنية الخاصة بالبناء.
وبحسب ما جاء في البيان، فإن حسم المضي قدما في المشروع يبقى رهينا بإنجاز دراسة جدوى مفصلة،.. قبل عرضه على الهيئات المختصة وفق القوانين المنظمة لبورصة شينزن والنظام الداخلي للشركة.
غويجو تاير لفتت الانتباه إلى أن تنفيذ هذه الخطوة مرتبط بموافقة السلطات المعنية داخل المغرب،.. مع إمكانية تأثره بتقلبات الوضع الاقتصادي العالمي، وتغير السياسات العمومية، أو تقلبات السوق الدولية. ولهذا أوصى مجلس إدارة الشركة المساهمين والمستثمرين بضرورة التحلي بـ الحذر قبل اتخاذ أي قرارات مالية مرتبطة بالمشروع.
وينظر إلى هذه الخطوة كإشارة قوية على المكانة التي بات المغرب يحظى بها كوجهة صناعية واعدة،.. خصوصا في مجالات السيارات وقطع الغيار،.. حيث يجذب المزيد من الفاعلين الآسيويين الباحثين عن التوسع في إفريقيا وأوروبا على حد سواء.