تشهد أسواق مدينة الدار البيضاء منذ أيام موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار الدجاج، حيث سجلت أثمان الجملة صباح اليوم السبت ارتفاعا لافتا وصل إلى 16 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما قفزت الأسعار في بعض الأحياء الراقية إلى حدود 18 درهما، ما أثار موجة استياء واسعة بين الأسر والمهنيين على حد سواء.
وأكد أحد الفاعلين في القطاع أن هذا الارتفاع لا يقتصر على العاصمة الاقتصادية فقط، بل يطال مختلف المدن المغربية، وهو ما جعل الكثير من الأسر تجد نفسها في حيرة أمام اختلال ميزانيتها الغذائية. فلطالما كان الدجاج بديلا مفضلا يلجأ إليه المواطنون عند غلاء اللحوم الحمراء، غير أن موجة الارتفاع الأخيرة ألغت هذا الخيار، لتتفاقم معاناة المستهلكين في ظل تراجع قدرتهم الشرائية.
ويشير المهنيون إلى أن هذه القفزة في الأسعار مردها إلى عوامل متعددة، من بينها ارتفاع كلفة الأعلاف وتزايد تكاليف الإنتاج والنقل، فضلا عن غياب تدخل فعال للجهات المختصة من أجل ضبط السوق وحماية المستهلك.
ويرى مراقبون أن استمرار الوضع على حاله قد يفتح الباب أمام أزمة غذائية صامتة تضرب الفئات الهشة بالأساس، مما يستدعي، وفق أصوات عديدة، تدخلا عاجلا من السلطات لتقنين الأسعار وإيجاد حلول عملية تحافظ على توازن السوق وتمنح الأسر متنفسا في زمن تتسع فيه رقعة الغلاء.