الأكثر مشاهدة

غيبوبة بعد ولادة قيصرية تنتهي بمأساة.. قصة أم شابة تهز أكادير

لا تزال مدينة أكادير تحت وقع صدمة وفاة شابة في مقتبل العمر، بعد دخولها إلى إحدى المصحات الخاصة من أجل ولادة طفلتها الأولى، لتنتهي رحلتها الحياتية داخل غرفة إنعاش، في ظروف وصفت من طرف أسرتها بـ”الغامضة والمثيرة للريبة”، وسط اتهامات مباشرة بالتقصير والإهمال الطبي.

الراحلة، البالغة من العمر 20 سنة، وشقيقة لاعب معروف في صفوف فريق حسنية أكادير لكرة القدم، لفظت أنفاسها الأخيرة مساء الثلاثاء الماضي، بعد ثلاثة أيام من دخولها المصحة، إثر تقدم موعد ولادتها. وقد تحولت قضيتها إلى مادة نقاش واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول مقطع مصور لخالها يتحدث فيه عن تفاصيل ما سماه بـ”المهزلة الطبية التي أزهقت حياة قريبة لهم كانت في كامل صحتها”.

في رواية الأسرة، التي تطالب بفتح تحقيق قضائي عاجل، أكدت أن الفقيدة دخلت المصحة يوم السبت الماضي بعد اقتراب موعد وضعها، حيث أخبرتها القابلة أن الولادة ليست وشيكة، وحددت لها موعدا لاحقا مع الطبيبة يوم الاثنين. خلال هذا اليوم، انتظرت الشابة لساعات دون تقدم في الولادة الطبيعية، قبل أن يتخذ قرار الخضوع لعملية قيصرية مساء.

- Ad -

حسب ما يرويه خال الراحلة، فقد تم الشروع في تخديرها موضعيا، ثم قرر الطاقم الطبي فجأة التحول إلى التخدير الكلي بدعوى عدم فعالية الأول، دون إبلاغ الأسرة بالتفاصيل الدقيقة أو تقديم مبررات واضحة، ما أثار استغرابهم وتساؤلاتهم حول ملاءمة هذا الخيار الطبي خلال فترة زمنية قصيرة.

طفلة تنجو.. وأم تغيب في صمت

رغم أن المولودة ولدت في حالة صحية جيدة، فإن الأم لم تستفق من التخدير ودخلت في غيبوبة تامة استمرت لساعات، وسط عجز الطاقم الطبي عن تفسير أسباب تعكر وضعها الصحي. تقول العائلة إن نبضات القلب وصلت إلى 200 في الدقيقة، بينما ظلت الأسرة تراقب الحالة من خلف زجاج غرفة الإنعاش، ممنوعة من الاقتراب.

وفي واحدة من أكثر اللحظات إثارة في رواية الأسرة، كشف الخال أن مدير المصحة حاول تهدئة الأوضاع عبر البحث أمامهم في محرك “غوغل” عن تفسير محتمل للحالة، مدعيا وجود مرض نادر قد يكون السبب، كما طلب منهم شراء دواء مهدئ من خارج المؤسسة العلاجية، وهي خطوة زادت من قلق العائلة التي وصفت الأمر بـ”محاولة التمويه والتغطية على خطأ طبي فادح”.

المفاجأة الكبرى، حسب العائلة، كانت إعلان الوفاة بطريقة مقتضبة ومجردة من أي تعاطف إنساني، ليغادر بعدها المدير المكان دون أن يشرح أي تفاصيل حول ما جرى داخل غرفة العمليات.

عائلة الضحية حملت مسؤولية الوفاة المباشرة للطبيبة المشرفة على العملية، بالإضافة إلى أخصائية التخدير، مطالبة بفتح تحقيق قضائي شفاف لمحاسبة كل من يثبت تورطه في هذا الحادث الذي وصفته بـ”الجريمة المهنية”.

وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لم تصدر المصحة الخاصة بأي توضيح أو بيان رسمي يفسر ملابسات الواقعة أو يرد على الاتهامات الخطيرة الموجهة إليها.

يسعدني تلقي رسائلكم على: ayoub.anfanews@gmail.com

مقالات ذات صلة