شهد إقليم الراشيدية، يوم الأربعاء، حادثة مؤلمة تمثلت في انقلاب حافلة مدرسية كانت تقل 23 تلميذا على طريق تربط بين مركز تنجداد وقصر أزلف. هذا الحادث خلف إصابات متفاوتة بين التلاميذ، حيث تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج المناسب، وسط مخاوف من تفاقم الإصابات نظرا لطبيعة الحادث.
وحسبما أفادت به مصادر محلية،.. فإن الحافلة كانت في طريقها لنقل التلاميذ من المدرسة إلى منازلهم عندما فقد السائق السيطرة على المركبة، ما أدى إلى انقلابها. وتبقى التفاصيل الدقيقة حول سبب الحادث غير واضحة حتى الآن، إلا أن السرعة الزائدة أو عدم صيانة الحافلة بانتظام قد تكون من العوامل المحتملة وراء وقوعه.
إقرأ أيضا: حادث مفجع في فاس: 54 مصابا جراء انحراف حافلة للنقل الحضري
تأتي هذه الحادثة في الراشيدية لتعيد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تعزيز معايير السلامة في النقل المدرسي،.. وهو موضوع يثير قلق الكثيرين نظرا لحجم المسؤولية التي تقع على عاتق السائقين والشركات المكلفة بنقل التلاميذ. فقد أشار العديد من المواطنين والمهتمين إلى أن بعض السائقين لا يلتزمون بالمعايير الأساسية للسلامة،.. خاصة فيما يتعلق بالصيانة الدورية للمركبات،.. واختيار السائقين المؤهلين الذين يتحملون مسؤولية الأطفال أثناء تنقلهم اليومي.
كما نادت العديد من الأصوات بضرورة زيادة الوعي حول السلامة الطرقية،.. وتكثيف الجهود من قبل الجهات المعنية لضمان أن تكون الحافلات المدرسية في أفضل حالة ممكنة،.. وأن تكون الطرق التي تمر بها هذه الحافلات آمنة وخاضعة للمراقبة والصيانة الدورية.