تحولت أجواء الفرح بمدينة فاس، مساء الثلاثاء الماضي، إلى صدمة جماعية بعدما دهس سائق متهور تلميذا يبلغ من العمر 17 سنة، أثناء الاحتفالات الصاخبة بتتويج المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بكأس العالم.
الحادث المروع وقع على الطريق المؤدية إلى صفرو، قرب أحد المقاهي، حين فقد السائق السيطرة على سيارته، ليصدم الشاب وسط حشود من المحتفلين، قبل أن يلوذ بالفرار تاركا الضحية ممددا على الأرض.
لم تمر سوى ساعات حتى تمكنت عناصر الأمن الوطني بفاس من تحديد هوية السائق الهارب، لتتم مداهمته واعتقاله في اليوم الموالي على مستوى شارع الحسن الثاني، بالقرب من أحد الفنادق بالمدينة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المعني بالأمر تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، في انتظار نتائج التحقيق الذي سيكشف ملابسات الواقعة والظروف التي أدت إلى وقوع الحادث المميت.
رحيل التلميذ الشاب خلف حزنا عميقا بين زملائه وأفراد أسرته، الذين لم يتخيلوا أن لحظات الاحتفال بالإنجاز الوطني ستتحول إلى مأساة تخطف أحد أبنائهم.


